مقالات طبيةالصحة العامة

اعراض ارتفاع الضغط الخفيف: كيف تعرف إذا كنت مصابًا؟

مؤخرًا أشارت الإرشادات التوجيهية العالمية إلى أنه كل زيادة 2 ملم زئبقي عن المعدل الطبيعي في ضغط الدم يقابلها زيادة في معدلات الوفاة بنسبة 7%، إنها نسبة مقلقة للغاية وتنم عن حجم المخاطر الوارد حدوثها حتى وإن لن تظهر على المريض اعراض ارتفاع الضغط الخفيف.

لذلك يعتبر جميع الأطباء قياس ضغط الدم خطوة رئيسية يجب إجراؤها لجميع المرضى للاطمئنان على صحتهم في محاولة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم مبكرًا لمعرفة كل أسبابه وعلاجها قبل أن تتفاقم المضاعفات الخطيرة المرتبطة به، والتي تؤثر على جميع أعضاء الجسم الأخرى مثل: القلب، المخ، الكليتين، البنكرياس، شبكية العين، الأعصاب، وغيرها، فالعديد من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم يهملون طلب الرعاية الصحية حتى يتفاجأ الواحد منهم بأعراض السكري تظهر عليه، وغيرها لهذا سوف نتحدث في هذا المقال عن ضغط الدم مع مناقشة طرق العلاج المناسبة.


اعراض ارتفاع الضغط الخفيف

يبلغ الضغط الانقباضي في هذه الحالة حوالي 140:159 بينما الضغط الانبساطي يتراوح بين 99:90، وقد تظهر اعراض ارتفاع الضغط الخفيف على النهج التالي:

  • ارتفاع ضغط الدماغ والإصابة بنوبات من الصداع الشديد، وخاصة في الجزء الخلفي من الرأس.
  • إعياء وتعب شديد دون بذل جهد يذكر. ، وقد يشعر البعض بحالة من تشوش الذهن المؤقت، خاصة خلال ساعات الصباح الباكر.
  • التعرض لنوبات نزيف الأنف بشكل متكرر دون سبب واضح كالصدمات.
  • يعاني المصابون من ضيق في النفس بسبب احتقان الرئتين.
  • كما قد يُصاحب ارتفاع الضغط الخفيف شعور غريب بالضيق في منطقة الرقبة أو ضغط خفيف في الوجه والذراعين
  • تشويش في التفكير أو الإحساس بعدم الاتزان.
  • خفقان القلب أو الإحساس باضطراب في النبض.
  • تنميل في الأطراف أو ضعف في العضلات.

وغيرها من الأعراض العامة التي تستدعي من الطبيب قياس ضغط الدم كإجراء بسيط أولي للاطمئنان.

يعتبر التوتر والقلق هما من عوامل الخطر التي تسبب ظهور اعراض ارتفاع ضغط الدم الطفيف لدى المريض، وهي تتلخص فيما يلي:

  • عادة يرتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة إفراز هرمون الأدرينالين من الغدة الكظرية، خاصة عندما يتعرض الشخص لمؤثر خارجي يدعوه إلى القلق.
  • ينعكس ضغط الدم المرتفع على المريض في صورة زيادة معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ مع ارتفاع عدد مرات التنفس في الدقيقة الواحدة.
  • كما أن ارتفاع ضغط الدم العصبي يزيد من تدفق الدم خلال كل الأوعية الدموية التي تغذي الجهاز العضلي على عكس الجهاز الهضمي الذي يقل تدفق الدم إليه لحين الانتهاء من نوبة التوتر.
  • كذلك سوء التعامل مع التوتر والقلق قد يسبب العديد من أمراض القلب الخطيرة التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم مثل: السكتة الدماغية أو ألم الصدر المفاجئ. .
  • لذلك إذا لم تتخلص من التوتر سريعًا فسوف يستمر معك لعدة أسابيع، فيتحول إلى مرض مزمن يصاحبه حدوث ارتفاع في ضغط الدم ، وقد تشعر بـالضعف أو الإرهاق المستمر خلال هذه الفترة.
  • وقد يظهر أيضًا طنين في الأذنين لدى بعض المرضى، وهو عرض شائع لكنه قد يُهمل بسهولة.

اعراض ارتفاع الضغط الخفيف

لكن، الأمر غير مقلق أبدًا، فإذا تمكنت من التعامل الجيد مع مرض الضغط فسوف تحصل على نتائج فورية لعلاج اعراض الضغط المرتفع الخفيف، فقط اتبع الطرق التالية:

  • ممارسة التدريبات الرياضية الخفيفة يوميًا، حتى لو لعشرة دقائق فقط، فهي من العادات التي أثبتت فعاليتها في تهدئة الجسم والعقل تمامًا.
  • النوم لفترات كافية في الوقت المثالي من الساعة 11 مساءًا وحتى الـ 4 صباحًا، على أن تكون هذه الفترة متصلة تمامًا بعيدًا عن كافة المشتتات الخارجية التي تؤثر على جودة نومك، وبالتالي ضغط الدم.
  •   الابتعاد تمامًا عن العوامل التي تسبب التوتر، فإذا كنت تنتمي إلى بيئة عمل سيئة فحاول البحث عن بيئة إيجابية أخرى كي لا تؤثر على نمط حياتك، وبالتالي ظهور أعراض ضغط الدم العصبي عليك.
  • الابتعاد تمامًا عن المواد الغذائية الضارة التي تؤثر على صحة الأوعية  الدموية والقلب مثل: الأملاح، وكذلك الدهون، فمن الضروري إضافة العناصر الغذائية التي تساعدك على الاسترخاء والتخلص من التوتر، كتلك التي تحتوي على مضادات الأكسدة وغيرها.
  • ممارسة بعض التمارين البسيطة التي تحسن من الشعور بالاسترخاء، والتي تتضمن تمارين التنفس العميق، وكذلك التأمل الذي يمنحك قدرًا عاليًا من الطاقة الإيجابية للتخلص من التوتر والقلق.
  • استشارة الطبيب المختص ومحاولة تناول بعض الأدوية المضادة لتلك الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب، أيضًا تناول المهدئات، وكذلك أدوية حاصرات مستقبلات B التي تساعد على الاسترخاء وتهدئة القلب.

لا تبدأ بتناول الأدوية إلا إذا فشلت في الحصول على نتائج فعالة من تطبيق طرق التخلص من التوتر البسيطة، لأنها قد تسبب لك عددًا من الآثار الجانبية التي يمكنك الاستغناء عنها تمامًا إذا كانت حالتك خفيفة ولا تحتاج إليها.

لابد من علاج أعراض ارتفاع الضغط الخفيف بدقة، لأن كل الجرعات الزائدة سوف تؤدي إلى نتائج عكسية( انخفاض ضغط الدم)، وهو خطير أيضًا، ويتلخص الفارق بينهما كما يلي:

أولًا ضغط الدم المرتفع

أحد الحالات المرضية المزمنة الخطيرة الناتجة عن زيادة ضغط الدم في الأوعية عن النسبة الطبيعية 70:139، وهو يرتبط بالكثير من أمراض الجسم كما يلي:

  • ينقسم ضغط الدم المرتفع إلى مراحل متعددة، وبناءًا عليها تختلف شدة الأعراض، ففي بعض الحالات لا تظهر على المريض أي أعراض، وعلى النقيض في حالات اخررى قد تشتد الأعراض على المصاب بدرجة تسبب الوفاة.
  • تتمثل اعراض ارتفاع الضغط الخفيف في الإعياء، الدوار، الصداع، وكذلك نزيف الأنف وغيرها.
  • يرتبط ارتفاع ضغط الدم بمجموعة من العوامل مثل: السمنة المفرطة، التدخين الشديد، تناول الكحوليات، وقد يرتبط بعوامل وراثية، وأيضًا التقدم في العمر من العوامل التي لا يمكننا نسيانها.
  • قد يكون ارتفاع الضغط أوليًا؛ أي غير مرتبط بأي أمراض أخرى، بل هي عوامل الخطر السابق ذكرها، وقد يكون ثانويًا وهنا ينشأ عن العديد من الأمراض مثل: اضطرابات الغدد الصماء وغيرها.
  • حيث أن النوع الأولي لا يمكن علاجه، فقط يمكن التحكم فيه على عكس النوع الثانوي الذي يمكن علاجه تمامًا عند التخلص من السبب.
  • أيضًا تختلف معدلات الخطورة بين النوعين، فعادة يزداد النوع الأولي تدريجيًا، ومضاعفاته تكون أقل بكثير من النوع الثانوي الذي يظهر فجأة.

ثانيًا ضغط الدم المنخفض

أما عن ضغط دم الجسم المنخفض فهو يتمثل في كل الحالات التي يقل فيها عن النسب الطبيعية حوالي (60:90) mmHg، وتبرز علامات ضغط الدم المنخفض فيما يلي:

  • التعرض لنوبات متكررة من الإغماءات والإرهاق دون تفسير واضح لها.
  • يشعر المريض باضطرابات في وظائف الإدراك، التفكير، وكذلك السلوك.
  • رطوبة وشحوب الوجه والجلد، الدوار، وكذلك ارتفاع معدل التنفس دون الحصول على نسبة الأكسجين الكافية.
  • يرتبط انخفاض ضغط دم الجسم بمجموعة من العوامل مثل: الجفاف.
  • ينتج انخفاض ضغط الدم عن الإصابة ببعض أمراض القلب، والتعرض لنوبات شديدة من النزيف الذي يقلل من نسبة السوائل داخل الجسم.
  • كما ترتبط هذه النتائج المنخفضة بتناول بعض الأدوية، وكذلك بعدة أمراض نفسية من أهمها الاكتئاب وغيره.

اعراض ارتفاع الضغط الخفيف

وسواء كنت تعاني من انخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم فلن يتم تشخيص ذلك بمجرد قياسه مرة واحدة، وإنما يعتمد التشخيص الأكيد على ثلاث مرات على الأقل لحساب متوسط كل القراءات، والبدء في تحديد العلاج المناسب للحد من جميع اعراض ارتفاع الضغط الخفيف، وما يرتبط بها من مضاعفات.

في بعض الحالات النادرة، تؤثر التغيرات في ضغط الدم على أجهزة الجسم المختلفة، خصوصًا لدى النساء، إذ قد يظهر اضطراب ضغط الدم خلال الحمل أو يؤثر على صحة الرحم والمهبل، ما يجعل المتابعة الطبية أمرًا بالغ الأهمية لتفادي أي مضاعفات صحية للأم والجنين.

غالبًا لا ترتبط اعراض ارتفاع الضغط الخفيف بحدوث مضاعفات خطيرة تستدعي القلق والبدء في العلاج بشكل عاجل، لذا يعتمد الطبيب على طريقتين هما كالتالي:

أولًا العلاج غير الدوائي

والذي أوصت به كافة الإرشادات التوجيهية السريرية، لما له من تأثير فعال في التحكم في الضغط العالي ، وهو يعتمد على تعديل نمط حياة المريض كما يلي:

  • الابتعاد تمامًا عن تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) ومحاولة استبداله بالليمون، وغيره.
  • إضافة بعض العناصر المهمة إلى وجباتك اليومية، والتي تحتوي على كمية مناسبة من البوتاسيوم، الماغنسيوم، الكالسيوم، لما لهم من قدرة على خفض نسبة ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • التخلص من الوزن الزائد، فقط أثبتت الدراسات أن تراكم الدهون في الجسم يؤثر سلبيًا على وظيفة الأنسولين في امتصاص السكر، فقط مارس قدرًا كافيًا من الرياضة يوميًا، وتناول الوجبات الصحية التي تخلو تمامًا من الدهون، وسوف تلاحظ انخفاض ظهور اعراض ارتفاع الضغط الخفيف مع كل جرام تخسره من وزنك.

وغيرها من أنماط الحياة الصحية الواجب عليك ممارستها لتنعم بحياة هادئة تخلو تمامًا من الآلام.

ثانيًا العلاج الدوائي

إذا استمرت اعراض ارتفاع الضغط الخفيف في الظهور والتأثير على حياة المريض بشكل ملحوظ، فلابد من اللجوء إلى العلاجات الدوائية مثل:

  • حاصرات مستقبلات بيتا ( B Blockers).
  • حاصرات مستقبلات الكالسيوم ( Ca++ Channel Blockers).
  • مدرات البول ( Diuretics).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).

بالتأكيد هذه الأدوية تعتمد على الطبيب المختص الذي يجري الفحوصات الطبية على المريض لكي يقيم حالته جيدًا من جميع الجوانب التي تشتمل على الأمراض الأخرى المصاحبة لارتفاع ضغط الدم، حينها سوف يحدد المادة الفعالة المناسبة، وأيضًا جرعاتها التي تتطلب التعديل أحيانًا للوصول إلى أفضل نتيجة.


اعراض ارتفاع الضغط الخفيف

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم الخفيف؟

عادة تكون اعراض ارتفاع ضغط الدم الخفيف عامة، ومن أمثلتها ما يلي:
نوبات متكررة من الصداع الذي يصيب عادة الجزء الخلفي من الدماغ.
الشعور بضبابية وعدم وضوح الرؤية.
الدوار والدوخة وفقدان الاتزان معظم الوقت.
الشعور بآلام حادة في الصدر.
ارتفاع معدل ضربات القلب.
تورم الساقين.

كيف تختلف أعراض الضغط العالي عن انخفاضه؟

يختلف ارتفاع ضغط الدم عن انخفاضه فيما يلي:
في حالة الضغط المنخفض تظهر العلامات مثل: الدوار، دوخة، ضبابية الرؤية، وغيرها على عكس اعراض ارتفاع الضغط الخفيف التي لا تظهر على كل المرضى، مما يجعل اكتشافه يحدث بالصدفة أحيانًا.
عادة يرتبط الضغط المرتفع بزيادة الكورتيزون في الدم، وما يعادله من عوامل زيادة نسبة الأملاح في الجسم على عكس الضغط المنخفض الذي يرتبط باتساع الأوعية الدموية لعدة أسباب منها: فشل القلب.
تتمثل عوامل الوقاية من ارتفاع الضغط في تجنب الأملاح، التدخين، وكذلك علاج السمنة المفرطة، بينما انخفاض الضغط فقط يحتاج منك إلى ارتداء جوارب ضاغطة، وتغيير وضعية الجسم ببطء لضمان عدم انخفاض الضغط فجأة قد تسبب لك الدوخة والدوار.

هل هناك علاقة بين الغضب وارتفاع ضغط الدم؟

نعم، بالتأكيد يؤدي الغضب إلى ارتفاع نسبة الكورتيزول، والأدرينالين في الدم، وكلاهما يؤثران على زيادة نسبة الصوديوم في الجسم، وبالتالي ظهور اعراض ارتفاع الضغط الخفيف على المريض، وهذا ما يسمى بارتفاع ضغط الدم بسبب الإفراط في التوتر والقلق، ويتطلب من المريض ضرورة تعديل سلوكه ونمط حياته بوجه عام والخضوع لجلسات نفسية تساعده على ذلك.

هل يمكن للضغط العصبي أن يسبب ارتفاع ضغط الدم؟

نعم، من خلال زيادة نسبة الأدرينالين في الدم، والذي يصاحبه ظهور اعراض ارتفاع الضغط الخفيف مثل: نزيف الأنف، صداع، وكذلك الإعياء الشديد، وغيره والتي تزول بزوال المؤثر (سبب الضغط العصبي).

إخلاء المسؤولية الطبية – المرستان
إخلاء المسؤولية الطبية:
المحتوى على موقع المارستان مُخصص للتوعية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. يُرجى استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات صحية. الموقع غير مسؤول عن أي استخدام غير صحيح للمعلومات الواردة.
صفحة إخلاء المسؤولية الكاملة

https://emedicine.medscape.com/article/241381-treatment#d9

https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&opi=89978449&url=https://www.medicalnewstoday.com/articles/hypertension-vs-hypotension&ved=2ahUKEwjRlJG5nsOMAxW6QUEAHUxJBJgQFnoECBEQBQ&usg=AOvVaw2kIIdTfh1WeLTLND_FtncG

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/diagnosis-treatment/drc-20373417

https://health.clevelandclinic.org/can-stress-cause-high-blood-pressure

إشعار المراجعة العلمية – المارستان
تمت المراجعة من قبل فريق المراجعة العلمية بموقع المارستان
يخضع المحتوى الطبي في موقعنا لمراجعة دقيقة من قبل أطباء متخصصين للتأكد من دقته وحداثته وفق أحدث الإرشادات الطبية.
تعرف على عملية المراجعة العلمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى