أسباب الماء في الرئة.. متى يكون خطيرًا وكيف يمكن علاجه؟
هل ماء الرئة يسبب الوفاة؟ إنه واحد من أكثر الأسئلة التي تتردد على ألسنة الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت، وفي الحقيقة تعتمد الإجابة على معرفة أسباب الماء في الرئة، وما إذا طلب المريض الرعاية الصحية مبكرًا لعلاج المشكلة أم أهملها لفترة طويلة تتفاهم حتى أثرت على كل وظائف الرئة تأثيرًا لا رجعة فيه، وهذا لأن الرئتين من الأعضاء الحيوية المسؤولة عن مد الجسم بنسبة الأكسجين المطلوبة فضلًا عن دورها الرئيسي في تنقية الهواء من الشوائب و موازنة نسبة الحموضة داخل الجسم، وهي تحاط بغشاء يحافظ عليها، ويتكون من طبقتين الأولى تلتصق عليهما تمامًا والثانية تبطن جدار الصدر لمنع الاحتكاك الذي قد يزيد عندما يلتهب الغشاء لكي تتراكم السوائل بجميع مكوناتها المختلفة بين طبقاته، حينها سوف يعاني المريض من الكثير من الأعراض مثل: صعوبة التنفس، والنهجان الشديد وغيرها، ولأن هذه المشكلة تحتاج إلى سرعة في التعامل معها دعونا نوضح بشيء من التفاصيل طبيعة العوامل المسببة لها وكيفية علاجها والوقاية منها من منظور طبي.

جدول محتويات المقال
بداية ما هو تعريف الماء على الرئة طبياً؟
تُعرف مشكلة الماء على الرئة طبيًا باسم “الانصباب البلوري Pleural effusion “، وهي حالة خطيرة تحدث نتيجة لتجمع غير طبيعي للسوائل بين طبقتي الغشاء البلوري المحيط بالرئتين. ورغم أنها قد تبدأ بأعراض خفيفة، إلا أن الإهمال في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وهناك أسباب عديدة وراء هذه الحالة، بعضها مرتبط بأمراض القلب، والبعض الآخر ينتج عن التهابات أو أورام تؤثر على الرئة والغشاء المحيط بها.
أشهر أسباب الماء في الرئة
بشكل عام، تعتمد أسباب تجمع السوائل في الرئة على مجموعة الآليات غير الطبيعية التي تجعل نسبتها تتجاوز ال 10 مم، وهي تترتب على النحو التالي:
- زيادة نسبة نفاذية الغشاء البلوري المحيط بالرئتين لعدة عناصر خلاله بفعل الالتهابات، الأورام، وغيرها.
- انخفاض نسبة الألبيومين في الدم، وهو البروتين المسؤول عن توازن السوائل داخل وخارج الأوعية الدموية ، حيث تقل بسبب تليف الكبد المسؤول عن تكوينها.
- إصابة الأوعية الدموية وبالتالي تسرب السوائل منها إلى الخارج نتيجة لعدة أسباب الماء في الرئة مثل: الأورام، الحوادث، العدوى، وغيرها.
- زيادة الضغط الهيدروستاتيكي الذي يدفع السوائل خارج الوعاء الدموي، وبالتالي يتراكم الماء في الرئتين، ويحدث ذلك في حالة احتقان عضلة القلب، وكذلك انسداد بعض الأوعية الدموية الرئيسية .
- تقلص الحويصلات المكونة للرئتين، وبالتالي قلة الضغط الموجود داخل الغشاء البلوري المحيط بها، ويحدث ذلك في حالات التليف، أو انسداد الشعب الهوائية، مما يؤثر على عملية التنفس الجيد.
- انسداد الأوعية الليمفاوية المسؤولة عن تنقية سوائل الجسم، ويحدث ذلك في حالة الإصابة ببعض أورام الرئة مثل سرطان الرئة وغيرها من الأمراض.
كل هذه العوامل تسبب تراكم السوائل بكميات كبيرة بين طبقتي الغشاء البلوري، وبالتالي تؤثر على كفاءة الرئتين تدريجيًا إلى أن تفقد وظيفتها، وبناءًا على آليات الترسيب تنقسم أسباب الماء في الرئة إلى فئتين هما الترشيح، والتقيح.
أسباب موية الرئة المرشحة Pulmonary edema
في هذه الحالة تنتج الوذمة الرئوية عن عدم اتزان الضغط الأسموزي مع الضغط الهيدروستاتيكي المسؤول عن دفع المياه إلى الغشاء البلوري، وهي حالة مرضية تتطلب التعامل معها بسرعة لتفادي المضاعفات. إليك أهم الأسباب:
- فشل عضلة القلب الاحتقاني ( Congestive Heart Failure )، وهي الحالة التي يعجز فيها القلب عن ضخ الدم بكفاءة إلى باقي الأعضاء، ما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتجمع السوائل في الرئتين، ويظهر ذلك على شكل تورم في الساقين، وضيق التنفس، ونهجان مستمر.
- التهابات غشاء التامور المحيط بالقلب التي تسبب تراكم السوائل داخل الغشاء، غشاء التامور المحيط بالقلب ، وبالتالي ارتفاع الضغط على عضلة القلب، وعدم قدرة القلب على الانبساط والانقباض، هذا العامل الذي يؤثر على الدورة الدموية مسببًا ارتشاح السوائل داخل الرئتين.
- تليف الكبد، وهي من الأسباب الشائعة في هذه الحالة التي لا يتمكن فيها الكبد من تكوين النسبة التي يحتاجها الجسم من البروتينات، فيقل الضغط الأسموزي، والذي يصاحبه حدوث استسقاء، اصفرار العيون، وكذلك التعرض للنزف بسهولة.
- نقص بروتينات الدم، والتي من أهمها الألبيومين Albumin بسبب فشل الكبد أو الكلى أو القلب وغيرها من المصانع المسؤولة عن إنتاجه أو إعادة امتصاصه ليظهر على شكل تورمات في الجسم بالكامل خاصة القدمين والساقين وذلك بسبب ارتشاح الماء خارج الأوعية الدموية.
- متلازمة الكلى Nephrotic Syndrome، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض التي من أهمها فقدان نسبة كبيرة من البروتينات في البول، وذلك بسبب حدوث خلل في غشاء الفلترة، وإعادة الامتصاص للدم.
- قصور الغدة الدرقية الحاد (يعرف هذا المرض باسم الميكسوديما Myxedema ) التي ينخفض فيها الثيروكسين عن الطبيعي، وهو من الأسباب التي تؤدي إلى احتباس السوائل في الرئة بسبب ترسيب مواد معينة مثل: عديدات السكريات التي تجذب الماء خارج الأوعية الدموية.
- كما تتسبب تقنيات غسيل الكلى البريتوني التي يخضع إليها مرضى الفشل الكلوي بصفة مستمرة للتخلص من سموم الجسم، فهي تسبب نقص في نسبة البروتين أثناء كل جلسة، مما يسبب ارتشاح السوائل في الخارج، وبالتالي تجمع السوائل في الأغشية المحيطة بالقلب والرئتين والبطن، لذا يجب تعويض الجسم بالبروتين الذي يحتاج إليه عقب الانتهاء من كل جلسة غسيل لتفادي الالتهاب أو الارتشاح.
أسباب موية الرئة القيحية
أما عن أسباب الماء في الرئة المصاحبة للقيح فهي تنتج عادة عن الالتهابات التي تؤدي إلى انسداد الأوعية المسؤولة عن التصريف بأنسجة الرئتين، وهي كالتالي:
- العدوى الرئوية الشديدة، التي تسبب الالتهابات وتزيد من فرص تراكم السوائل في الرئتين، سواء كانت بكتيريا أو فيروسات، وعادة تكون تلك البكتيريا العنقودية هي أخطر أسباب موية الرئة .
- السرطان الخبيث الذي ينتشر في الجسم بسرعة مثل: سرطان الرئه، سرطان الثدي، سرطان الدم، سرطان المبيض، سرطان الجلد، وغير ذلك الكثير من الخلايا التي تنمو بسرعة، وتنتشر في غشاء الرئه مؤثرة على امتصاص السوائل من الغشاء، وأيضًا مسببة زيادة في تجمع المياه.
- الانسداد الرئوي الحاد الذي ينتج عن تراكم الجلطات وهذا يؤدي إلى حدوث ضعف تنفسي شديد إضافة إلى الإصابة بآلام حادة في الصدر، ويصاحبه تراكم خلايا الدم مع القيح داخل الغشاء البلوري للرئتين، ويمكن تشخيص الحالة بإجراء أشعة مقطعية على الأوعية الدموية الرئوية للاطمئنان على صحتها.
- أمراض المفاصل المناعية مثل: الروماتيزم أو الذئبة الحمراء وغيرها من الأمراض الأخرى التي تعتبر من أسباب تجمع المياه في الرئة، هي من الأسباب غير الشائعة ولكنها خطيرة حيث تختلف في درجات خطورتها، وفي بعض الحالات تتطلب سحب عينة لتخفيف الأعراض.
- الصدمة الإنتانية (Septic Shock)، وهي من المضاعفات الخطيرة للعدوى الشديدة، حيث يؤدي التسمم الدموي إلى توسع الأوعية وتسرب السوائل منها إلى الأنسجة، بما في ذلك الرئتان،(( وذمة رئوية غير قلبية (non-cardiogenic pulmonary edema)) مما يتسبب في تراكم سائل وقيح داخل الغشاء البلوري، وقد تتطور الحالة إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة إذا لم يتم التدخل السريع.
ما هي أعراض ماء الرئة؟
هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب تجمع المياه في الرئة، والتي يمكن من خلالها تشخيص الحالة بشكل مبدئي من قبل الطبيب المختص، وهي كالتالي:
- آلام الصدر التي تزداد تدريجيًا مع زيادة كمية الماء الموجودة في الغشاء البلوري للصدر، والتي تشكل ضغطًا عاليًا على الرئتين، وتزيد في كل مرة يتنفس فيها المريض بعمق، وأحيانًا تكون هذه الآلام حادة وشديدة.
- السعال الشديد الذي يعتبر من أكثر أعراض تجمع المياه في الرئة شيوعًا، وقد يصبح دليلًا قويًا على الإصابة بالتهابات الرئتين، أو عدوى الجهاز التنفسي وفي هذه الحالة يستمر السعال لفترة طويلة قد تتعدى 4 أسابيع وأكثر.
- ضيق التنفس الذي يظهر على المريض تدريجيًا وفقًا لقدر الماء المتراكم داخل الرئة، وذلك بسبب عدم قدرة الرئتين على التمدد، هذا الذي يجعل الأنسجة غير قادرة على استيعاب الكمية المطلوبة من الهواء.
- النهجان وصعوبة التنفس عند النوم، أو بمعنى أصح عند الاستلقاء على سطح مستوٍ، والذي يحدث عندما تزداد كمية الماء بسبب حدوث مشكلة في القلب (قصور عضلة القلب) وهنا يحتاج المريض إلى استخدام عدد من الوسائد كي ينام عليها لتعديل المستوى ورفع جسمه قليلًا.
- الحمى والرعشة الشديدة التي تعتبر مؤشرًا رئيسيًا للالتهابات التي تعد من أكثر أسباب تجمع المياه في الرئة، والتي تحتاج إلى تدخل سريع حتى وإن كانت هذه الحمى غير مرتفعة للغاية.

طرق تشخيص أسباب الماء في الرئة
نظرًا لأن تجمع المياه في الرئة بنوعيه يعتبر من مضاعفات الكثير من الأمراض لابد من التعامل معه بأقصى سرعة ممكنة لضمان الحفاظ على التنفس، حيث يبدأ الطبيب بالتاريخ المرضي والفحص السريري لطلب الاختبارات الطبية كالتالي:
أولًا التصوير بالأشعة السينية X Ray
من الأشعة الضرورية في التشخيص والمتابعة، وهي تتميز بما يلي:
- تعتبر من أسرع الفحوصات الطبية التي تخبرنا عن حالة الصدر كاملًا.
- حيث تظهر كمية الهواء باللون الأسود والماء على شكل شيء عتامة باللون الأبيض.
- عندما يشك الطبيب في تجمع الماء داخل الرئة فإنه سوف يحصل على مجموعة من الصور بمواضع مختلفة لرؤية هل يتغير مستوى الماء أم لا مع متابعة حركته.
- تساعد الأشعة السينية X Ray الطبيب على تشخيص وجود الماء مع إمكانية تحديد أسباب الماء في الرئة أيضًا.
ثانيًا الأشعة المقطعية CT
مقارنة بالأشعة السينية تعتبر الأشعة المقطعية هي الأكثر وضوحًا، وهي تتصف بما يلي:
- تصوير الصدر بسرعة عالية على مجموعة مقاطع تشكل كل المستويات.
- تمنحك الأشعة المقطعية تفاصيل أكثر وضوحًا تخبرك عن وجود الماء.
- كما يمكن أن تمنحك فكرة عن سبب تجمع الماء في الرئة بشكل مبدئي.
ثالثًا الموجات فوق الصوتية U/S
وهذه النوعية من الأشعة التلفزيونية موجودة داخل العيادات الخارجية والمراكز الطبية، وهي تظهر الصورة تلقائيًا من خلال شاشة توضح له مكان تجمع الماء في الرئتين كما يمكنه استخدامها كمرشد دقيق لسحب عينة من الماء المتراكم للبدء في تحليله جيدًا ومعرفة ما إذا كان سائلًا مرشحًا أم قيحيًا ناتج عن الالتهابات.
طرق علاج ماء الرئة
في البداية، لا بد من تحديد السبب الرئيسي لتجمع الماء في الرئة، فالعلاج يختلف باختلاف نوع السائل المتجمع، سواء أكان راشحًا أم قيحيًا، وبحسب السبب الأساسي المرضي الذي أدى إلى ظهوره.ولكن أيًا كان السبب يجب تفريغ هذه السوائل لتهدئة ضغط الوذمة المؤثر على الرئتين كما يلي:
1. العلاج بالأدوية
في الحالات الخفيفة والمتوسطة التي لا تستدعي تدخلاً جراحيًا، يعتمد الأطباء على استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخلص من السوائل، وأشهرها:
- مدرات البول (Diuretics): مثل الفوروسيميد، وهي تُستخدم لتقليل كمية السوائل في الجسم خاصة في حالات مرض فشل القلب أو الكبد
- المضادات الحيوية: إذا كان السبب عدوى بكتيرية مثل التهاب رئوي أو وجود خراج.
- ادوية لعلاج السبب الأساسي: مثل مثبطات المناعة في أمراض الروماتويد أو الذئبة، أو أدوية الغدة الدرقية.
2. تفريغ السوائل (Thoracentesis)
عندما تتراكم كميات كبيرة من الماء تسبب ضغطًا شديدًا على الرئتين وتعيق التنفس، يتم اللجوء إلى:
- أخذ عينة بذل من الصدر كبيرة للغاية لضمان تفريغ كل تلك الكمية، وليس فقط الحصول على عينة لتحليلها كيميائيًا ومعرفة مكوناتها.
- تركيب أنبوب للصدر من خلال إجراء فتحة دقيقة للغاية لتوصيله من خلال جدار الصدر إلى الغشاء البلوري مباشرة، والبدء في سحب الماء تدريجيًا داخل وعاء تحت ضغط معين، لفترة قصيرة تستغرق عدة أيام.
- لصق طبقتي الغشاء البلوري بشكل لا رجعة فيه في حالة تكرار تراكم الماء مرة أخرى بعد تفريغه، حيث يستخدم الطبيب مواد فعالة معينة لحقنها في الغشاء مباشرة، بحيث تسبب الالتهابات والتليف الذي يؤدي إلى التصاق الطبقتين بالكامل.
مضاعفات سحب الماء من الرئة
كما أوضحنا سابقًا غالبًا يحتاج المريض إلى سحب مياه من الرئة إذا كانت كميته كبيرة للغاية لضمان الشفاء، ولكن هذه الطريقة في حد ذاتها قد ينتج عنها مشكلات صحية في حالة إجرائها على يد طبيب أقل خبرة ومهارة:
- خطر حدوث نزيف داخل الغشاء البلوري ( بنسبة 0.8%).
- خطر انفجار بعض الحويصلات وخروج الهواء إلى الغشاء البلوري (11%).
- قد يتسبب في تهتك في أنسجة الطحال وكذلك الكبد.
- إصابة الحجاب الحاجز.
- إصابة الغشاء البلوري بالعدوى الشديدة وتراكم نواتج الالتهابات.
- إمكانية نمو الأورام السرطانية في نفس المكان.
بالإضافة للإصابة بمجموعة من المضاعفات الخفيفة التي يمكن التعامل معها بسهولة:
- الشعور بآلام في الصدر.
- تكوين تجمعات دموية تحت الجلد.
- السعال.
- الإغماءات.
ولذلك هناك عدد من الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل سحب مياه من الرئة، والتي تشتمل على اكتساب الطبيب المعالج المهارة الكافية في السحب تحت إرشاد تصوير الأشعة فوق الصوتية التي تقلل من حجم وخطر المضاعفات.
هل الماء في الرئة خطير؟
نعم، خطير خاصة عندما يتعلق بأسباب الماء في الرئة التي يصعب التعامل معها وعلاجها، ووفقًا لدرجة خطورة أعراض ماء الرئة تنقسم إلى فئتين رئيسيتين:
أولًا ماء الرئة البسيط
يقصد بأعراض ماء الرئة البسيط بتلك التي لم تحدث مضاعفات حتى هذه اللحظة التي يطلب فيها المريض الاستشارة الطبية، وهو يتصف بما يلي:
- كمية الماء المتراكم بين طبقتي الغشاء البلوري للرئة صغيرة جدًا وقريبة من الكمية الطبيعية إلى حد ما.
- وبالتالي لن تضغط كمية الماء على الرئتين، ذلك لا يتسبب في ظهور أي من الأعراض على المريض كصعوبة التنفس، الآلام، وغيرها.
ثانيًا ماء الرئة المعقد
ويقصد بها أسباب الماء في الرئة التي تسببت بالفعل في حدوث مضاعفات شديدة لا يمكن التعامل معها بسهولة كما يلي:
- ماء الرئة الناتج عن الإصابة بالأورام السرطانية: سرطان الرئة الذي غالبًا يظهر في الفئة الأكبر سنًا، وخاصة هؤلاء الذين اعتادوا على التدخين لفترة طويلة، وهنا يتكون الماء في الرئة بسرعة مذهلة وبشكل لا يمكن التعامل معه لأنه يحمل الكثير من المضاعفات.
- ماء الرئة الناتج عن الإصابة بالدرن: تصيب الفئة العمرية بين 25:40 سنة، وتشخيص تراكم الماء يعتمد على التصوير بالأشعة السينية للتعامل معها وتجنب حدوث المزيد من تلك المضاعفات الشديدة.
والجدير بالذكر أنه من الضروري اكتشاف أسباب الماء في الرئة التي ترتبط بالدرن لأنه شديد العدوى، وينتقل بسهولة عبر مجرى التنفس من المريض إلى مرافقيه، وكذلك الطبيب المعالج، لهذا وجب التعامل بحذر في البداية إلى أن يتم معرفة السبب وعلاجه بالشكل المطلوب.

الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض الماء في الرئة؟
عادة ترتبط أعراض الماء في الرئة بأسباب الماء في الرئة أو في الغشاء البلوري المحيط بها، والتي تتضمن صعوبة في التنفس، آلام حادة في الصدر، والشعور بثقل في نفس المنطقة، السعال الشديد، وكذلك الحمى التي تخبرك عن وجود عدوى لابد من علاجها باستخدام المضادات الحيوية مع تناول خافض الحرارة والمسكنات المناسبة لحالة المريض.
كيف يتم سحب الماء من الرئة؟
من البداية يجب التعرف على كل الأدوية التي يتناولها المريض، وما إذا كان يعاني من مشكلة معينة في الدم، ثم يجلس المريض مائلًا للأمام، حينها يتم تصوير الصدر بواسطة الأشعة فوق الصوتية لمعرفة المكان المناسب للسحب، وبعد التأكد من تخدير نفس المنطقة يتم استخدام إبرة خاصة معقمة لإزالة الكمية المطلوبة، والمتابعة لفترة بعدها حتى يطمئن الطبيب على الوظائف الحيوية للمريض لتجنب انخفاض الضغط فجأة خاصة إذا قام بسحب كمية كبيرة من الماء في الرئة.
هل ماء الرئة يسبب الوفاة؟
نعم، يمكن أن يسبب ماء الرئة الوفاة، حيث تكمن خطورته في الضغط على الرئتين والحد من الوظائف الحيوية التي تقوم بها للحصول على الأكسجين، وبالتالي موت الأعضاء المهمة شيئًا فشيء بداية من الدماغ الذي يتأثر خلال دقائق معدودة بنقص الدم والأكسجين الذي يصل إليه.
ما الفرق بين ماء الرئة والتليف الرئوي؟
تتعدد أسباب الماء في الرئة منها ما هو بسيط، ومنها ما هو خطير يمكن التعامل معه ولكن بصعوبة، ولكن في المجمل هو عبارة عن تراكم الماء بين طبقتي الغشاء البلوري المحيط بالرئة، والذي يضغط عليها تمامًا مما يسبب عدم القدرة على التنفس، أما التليف الرئوي فهو عبارة عن تيبس يحدث في الأنسجة الداخلية للرئة، وقد ينتج عن الالتهابات وغيرها، ولكن بوجه عام لا يمكن الشفاء منه تمامًا، فقط يمكن استخدام أدوية معينة تقلل من أعراضه لتحسين الوظائف الحيوية للمريض مثل: الستيرويدات (الكورتيزون) وغيرها من المواد التي تقلل التليف.
أسباب تؤدي إلى جفاف الحلق رغم شرب الماء.. هل لها علاقة بالرئة؟
من المثير للاهتمام أن بعض الأشخاص يُعانون من جفاف الحلق رغم شرب الماء بكثرة، وهذا العرض قد يكون مرتبطًا بوجود مشكلة في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي. فحين تتجمع السوائل حول الرئة، قد يضطر الجسم إلى التنفس عن طريق الفم باستمرار، ما يسبب جفاف الحلق. كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الماء على الرئة قد يكون لها تأثير جانبي في هذا الاتجاه.
المحتوى على موقع المارستان مُخصص للتوعية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. يُرجى استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات صحية. الموقع غير مسؤول عن أي استخدام غير صحيح للمعلومات الواردة.
صفحة إخلاء المسؤولية الكاملة
المصادر والمراجع
https://www.webmd.com/lung/pleural-effusion-symptoms-causes-treatments
https://emedicine.medscape.com/article/80640-overview#a4
https://diag.vn/en/thongtinyte/pleural-effusion/
يخضع المحتوى الطبي في موقعنا لمراجعة دقيقة من قبل أطباء متخصصين للتأكد من دقته وحداثته وفق أحدث الإرشادات الطبية.
تعرف على عملية المراجعة العلمية