الم خلف الركبة الاسباب والاعراض والعلاج
هل تعلم أن حوالي 40% من الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل يشكون من الم خلف الركبة وذلك تبعًا للأبحاث الطبية؟ يعد ألم خلف الركبة من المشاكل الشائعة التي يواجهها الكثيرون وهو غالبًا ما يرتبط بعدد من الأسباب التي قد تتراوح بين مشاكل عضلية إلى إصابات في الأوتار أو المفاصل، وقد يكون هذا الألم خفيفًا في البداية ولكنه قد يتطور ليؤثر على قدرة الشخص في القيام بالأنشطة اليومية، ويصاحب هذا الألم أحيانًا أعراض أخرى مثل الانتفاخ أو الشد العضلي خلف الركبة، وفي بعض الحالات قد يشعر الشخص بألم حاد خلف الركبة عند ثنيها أو عند الضغط عليها، ووفقًا لموقع Mayo Clinic الطبي فإن آلام الركبة قد تكون نتيجة لإصابة رياضية، التهاب المفاصل، أو حتى مشاكل في الأوعية الدموية، وفي هذا المقال سوف نستعرض الأسباب المختلفة لهذا الألم وطرق الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى دور العلاج الطبيعي في تحسين الحالة الصحية.

جدول محتويات المقال
الم خلف الركبة وأسبابه الشائعة
يعد الم خلف الركبة المعروف ب posterior knee pain من المشكلات التي يعاني منها الكثيرون ويؤثر بشكل كبير على القدرة على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية، وقد يتسبب هذا الألم في إحساس بعدم الراحة ويؤدي إلى صعوبة في ثني الركبة بالكامل أو انحنائها أو الوقوف لفترات طويلة والم في الركبة عند ثنيها ، وهناك العديد من العوامل المسببة للألم خلف الركبة، ومن أبرز تلك الأسباب:
- الإصابات العضلية وقد يحدث ألم خلف الركبة نتيجة للإجهاد أو الشد العضلي بسبب الأنشطة البدنية المفرطة أو الحركات المفاجئة وخاصةً أثناء تمرين غير مناسب أو بدون إحماء مسبق. .
- تمزق الأربطة حيث يتسبب تمزق أو التواء في الأربطة مثل الرباط الصليبي في الشعور بألم خلف الركبة وقد يرافقه انتفاخ في منطقة الإصابة. .
- التهاب المفاصل حيث التهاب المفصل الركبي أو التهاب الأوتار يمكن أن يؤدي إلى الألم في هذه المنطقة ، وخاصة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الذي قد يسبب احتكاك بين العظام بسبب تآكل الغضاريف .
- تجلط الدم وقد يتسبب تجلط الدم في الأوعية الدموية في الشعور بألم خلف الركبة خاصةً في حالة الإصابة بجلطة دموية.
- أمراض الأوعية الدموية فبعض الحالات مثل تمدد الأوعية الدموية قد تسبب ألمًا خلف الركبة بسبب الضغط على الأنسجة المحيطة وقد يشعر المريض بضيق واضح خلف الركبة ناتج عن هذا الضغط. .
ووفقًا لموقع Mayo Clinic الطبي، قد تكون هذه الأسباب مرتبطة بالإصابات الرياضية أو الحالات الطبية المزمنة مثل هشاشة العظام أو تلف غضروف الركبة، لذلك من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
انتفاخ خلف الركبة وكيفية التعامل معه
أحيانًا قد يصاحب ألم خلف الركبة انتفاخ في المنطقة خلف الركبة وهو أمر يستدعي الانتباه، نظرًا لأنه قد يكون دلالة على وجود مشكلة صحية أكبر، ويمكن أن يكون الانتفاخ ناتجًا عن إلتهاب أو تراكم بالسائل في الأنسجة، ويجب معالجته بشكل سريع لتجنب تفاقم الآلام، وقد يزداد حجم الانتفاخ عند النشاط البدني أو عند الوقوف لفترات طويلة.
ويسبب الورم تجمع السائل في الركبة ويضغط هذا السائل على الأنسجة المحيطة، مما يسبب الضيق خلف الركبة، وخاصةً عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
وقد يزداد حجم الانتفاخ عند النشاط البدني أو عند الوقوف لفترات طويلة، وهو ما قد يكون مزعجًا جداً لكبار السن ولمن يعاني من ألم في الركبة بسبب مشاكل في الغضروف أو نتيجة احتكاك المفاصل المزمن.
وفيما يلي بعض الطرق للتعامل مع انتفاخ خلف الركبة:
- الراحة لأنه من المهم تجنب الأنشطة التي تزيد من التورم مثل الوقوف أو الجري لفترات طويلة.
- تطبيق الثلج حيث يساعد تطبيق كمادات باردة على المنطقة المصابة في تقليل التورم والحد من الالتهاب.
- رفع الساق حيث رفع الساق فوق مستوى القلب يمكن أن يساعد في تقليل التورم بشكل فعال.
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات حيث يمكن أن يساعد تناول أدوية مضادة للالتهابات في تخفيف الألم والتورم.
- استشارة الطبيب حيث في حال استمرار الانتفاخ أو تفاقم الألم فمن الضروري زيارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج الم خلف الركبه بشكل مناسب خاصة إذا كان السبب يعود إلى مشاكل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو تآكل أحد الغضاريف في الركبة. .
الأسباب التي قد تؤدي إلى انتفاخ خلف الركبة
يحدث انتفاخ خلف الركبة نتيجة لعدة أسباب تتفاوت في شدتها وقد يكون هذا التورم ناتجًا عن إصابة في الأنسجة أو بسبب التهابات مختلفة تؤثر على الركبة، ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى انتفاخ خلف الركبة:
- التهاب الأوتار فقد يحدث التهاب في الأوتار بسبب إجهاد أو إصابة مما يؤدي إلى انتفاخ خلف الركبة.
- تمزق الأنسجة حيث أي تمزق في الأنسجة قد يؤدي إلى تراكم السوائل وتسبب الانتفاخ.
- وجود كيس، هذا الكيس هو كيسة مملوءة بالسوائل تتشكل أحيانًا خلف الركبة نتيجة لتورم أو التهاب المفصل.
- التهاب المفاصل حيث التهابات مفصل الركبة قد تؤدي إلى انتفاخ وتورم في المنطقة.
- إصابات رياضية فقد تؤدي إلى تورم خلف الركبة نتيجة للكدمات أو الإصابات في الأنسجة مثل عضلة الفخذ أو الركبة أو الكاحل.

شد عضلي خلف الركبة وأسبابه وطرق الوقاية منه
يعد الم خلف الركبة نتيجة شائعة للشد العضلي في هذه المنطقة وهو يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب تتعلق بالإجهاد أو الإصابات، ومع ذلك من الممكن الوقاية منه من خلال اتباع بعض النصائح والتمارين، وفي هذه الفقرة سوف نستعرض الأسباب التي قد تؤدي إلى الشد العضلي وطرق الوقاية منه.
أسباب شد عضلي خلف الركبة
يحدث الم خلف الركبة نتيجة عدة أسباب رئيسية منها الإجهاد المفرط على العضلات دون تسخين كاف أو الإصابات المفاجئة التي تحدث بسبب التواء الركبة أو تمدد العضلات بشكل مفاجئ، كما أن ضعف العضلات أو قلة مرونتها قد تكون من الأسباب التي تساهم في الشعور بألم خلف الركبة.
طرق الوقاية من شد عضلي خلف الركبة
للوقاية من الم خلف الركبة الناتج عن الشد العضلي، يجب القيام بالإحماء بشكل جيد قبل أي نشاط بدني، حيث التمدد المنتظم يساعد في تحسين مرونة العضلات وتقليل فرص تعرضها للإصابة، ومن المهم أيضًا تجنب الإجهاد الزائد والحفاظ على مستويات جيدة من اللياقة البدنية لتقليل خطر الإصابة بشد عضلي خلف الركبة، ووفقًا لموقع Mayo Clinic يعد الإحماء والتمارين المنتظمة من أهم وسائل الوقاية.
الم عند ثني الركبة وكيفية التعامل معه
يعد الم خلف الركبة عند ثني الركبة من المشكلات المنتشرة التي قد تنجم عن عدة أسباب مثل تمزق الغضروف الهلالي أو التهاب الأوتار، وقد يشعر الشخص بألم حاد أو خفيف عند محاولة ثني الركبة أو عند الضغط عليها، وللتعامل مع هذا الألم ينصح باتباع بعض الإجراءات المنزلية مثل الراحة، وتطبيق الثلج على المنطقة المصابة، واستخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، وفي حال استمرار الألم أو تفاقمه يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب، ووفقًا لموقع Mayo Clinic قد تتطلب بعض الحالات العلاج الطبيعي أو حتى التدخل الجراحي في الحالات الشديدة.
العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالم خلف الركبة
يعد الم خلف الركبة من المشكلات التي قد تصيب الأفراد نتيجة لعدة عوامل مختلفة، حيث يمكن أن تتسبب هذه العوامل في زيادة الضغط على الركبة أو تدهور الأنسجة المحيطة بها، ووفقًا لموقع الطبي من المهم أن يكون الشخص على دراية بهذه العوامل لتقليل خطر الإصابة، وإليكم تلك العوامل:
- الإصابات السابقة حيث وجود إصابة سابقة في الركبة قد يزيد من احتمالية الإصابة مجددًا.
- الوزن الزائد لأن السمنة أو الوزن الزائد يزيدان من الضغط على مفاصل الركبة وبالتالى قد يؤدي إلى الألم.
- قلة مرونة العضلات، خاصة عضلات الورك و الفخذين. فتصلب العضلات وعدم مرونتها قد يؤديان إلى إجهاد الركبة وتسبب الألم.
- ممارسة الرياضات ذات التأثير العالي مثل كرة السلة أو التنس حيث تتعرض الركبة لضغوط متكررة أثناء التمرين مما يسبب الالم والاصابة.
- كما قد تنجم آلام خلف الركبة عن تمزق الغضروف الهلالي أو إصابات الأربطة الصليبية الأمامي والخلفي، وهي من الإصابات الشائعة في حالات السقوط أو الحركات المفاجئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التهاب الجراب الزلالي قد يؤدي إلى تجمع السوائل خلف الركبة والشعور بالضيق والانزعاج أو الألم أثناء الحركة.
- التقدم في العمر، فمع التقدم في العمر تصبح الركبة أكثر عرضة للإصابة بسبب التآكل الطبيعي للغضاريف.

الأمراض التي تزيد من فرص الإصابة بألم خلف الركبة:
- النقرس (Gout) : هو أحد أنواع التهاب المفاصل الناتج عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، ويؤدي غالبًا لألم مفاجئ وحاد، وقد يظهر في الركبة أو الكاحل أو أصابع القدم. يمكن أن يسبب ألمًا حادًا وانتفاخًا في الجزء الخلفي من الركبة إذا تأثرت هذه المنطقة.
- خشونة الركبة (Osteoarthritis) : تعد من أكثر الأسباب شيوعًا لآلام الركبة، وهي تآكل في غضروف الركبة مع مرور الوقت، وغالبًا ما تسبب ألمًا مستمرًا، خصوصًا عند الحركة أو عند الوقوف لفترات طويلة، وقد يصاحبها انتفاخ أو ضيق خلف الركبة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis): مرض مناعي مزمن يسبب الاصابة بالتهابات في المفاصل، من ضمنها مفصل الركبة، وقد يؤدي إلى تورم وألم مزمن خلف الركبة، ويزيد من احتمالية تكون كيسة بيكر
- كيسة بيكر (Baker’s Cyst): هي كيسة مملوءة بالسائل تتكون في المنطقة الخلفية للركبة، وقد ترتبط بوجود التهاب أو خشونة أو إصابات في مفصل المصاب.
دور العلاج الطبيعي في تخفيف الم خلف الركبة وتحسين الحركة
يعد العلاج الطبيعي من الأساليب الفعالة في تخفيف الألم وتحسين الحركة في حالة آلام الركبة وخاصة الم خلف الركبة، ويهدف العلاج الطبيعي إلى تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، استعادة مرونته، وتقليل التوتر العضلي مما يساعد على تخفيف الألم وتحسين نطاق الحركة، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الطرق المتنوعة التي يتبعها الأخصائيين مثل التمارين الموجهة وتقنيات العلاج اليدوي، وذلك وفقا إلي إرشادات “National Institute of Arthritis and Musculoskeletal and Skin Diseases.”، ومن طرق العلاج الطبيعي التي تساهم في تخفيف الم خلف الركبة وتحسين حركتها:
- تمارين تقوية العضلات تهدف إلى تقوية عضلات الفخذ والساق لتحمل الضغط على الركبة وتحسين دعم المفصل مما يقلل من الحمل على الركبة ويعزز استقرارها.
- العلاج اليدوي يستخدم المعالج الحركات اليدوية لتحسين حركة المفصل وتخفيف التوتر في الأنسجة المحيطة بالركبة مما يساعد على تخفيف الألم وتحسين مرونة الركبة.
- استخدام الكمادات الباردة والساخنة، فيمكن للكمادات الباردة أن تخفف من الآلام و الالتهاب وتقلل التورم بينما تساعد الكمادات الساخنة في استرخاء العضلات المتوترة وتخفيف الألم.
- العلاج بالأجهزة مثل استخدام أجهزة كهربائية لتحفيز العضلات المتأثرة بالألم مما يساعد في تحسين القوة العضلية مما يخفف الانزعاج الناتج عن الضيق خلف الركبة. .
ومن المهم نعرف أن مفصل الركبة ومفصل الكاحل من المفاصل المهمة في جسم الإنسان وهي مفاصلة معقد تتطلب اهتمامًا دقيقًا، ولذلك يجب التوجه إلى أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب المختص لتحديد أفضل خطة علاجية تتناسب مع الحالة الصحية لكل فرد.
ضرورة زيارة الطبيب عند الشعور بألم خلف الركبة
رغم أن العديد من حالات الم خلف الركبه يمكن التعامل معها بفعالية من خلال العلاج الطبيعي والراحة، إلا أن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب فورًا خاصة إذا كان ألم الركبة من الخلف مصحوبًا بتورم شديد أو إذا كان هناك صعوبة في تحريك الساق أو إذا ظهر الألم فجأة بعد إصابة مباشرة، وأيضًا إذا كان هناك شعور بألم مستمر لا يتحسن مع العلاجات المنزلية أو عند ظهور أعراض أخرى مثل التنميل أو تغير لون الجلد مؤشرًا مهمًا لضرورة الفحص الطبي لتجنب أي مضاعفات محتملة.

في النهاية، يعد الم خلف الركبه من الحالات الشائعة التي قد تنتج عن أسباب متعددة مثل الشد العضلي، الإصابات، أو التهابات المفاصل وقد يصاحبه انتفاخ أو صعوبة في الحركة، ومن خلال الوقاية والعلاج الطبيعي والمتابعة الطبية عند الحاجة، يمكن السيطرة على الألم وتحسين نمط الحياة بشكل كبير.
الأسئلة الشائعة
ما هي أسباب ألم خلف الركبة ؟
اسباب الم خلف الركبة عديدة فقد ينتج عن الشد العضلي، تمزق الأربطة، التهاب الأوتار أو المفاصل، كيس بيكر، أو تجلط الدم، كما قد يكون مرتبطًا بإصابات رياضية أو أمراض الأوعية الدموية ويستدعي التشخيص المبكر لتحديد السبب في الجزء الخلفي من الركبة والعلاج المناسب.
كيف يمكن علاج انتفاخ خلف الركبة؟
يعالج انتفاخ خلف الركبة بالراحة، وتطبيق كمادات باردة، ورفع الساق لتقليل التورم، وتناول مضادات الالتهاب عند الحاجة، وفي حال استمرار الانتفاخ ينصح بزيارة الطبيب لتحديد السبب بدقة ووصف العلاج المناسب.
هل شد عضلي خلف الركبة يحتاج إلى علاج فوري؟
عادةً لا يتطلب الشد العضلي في الجزء الخلفي من الركبة علاجًا فوريًا إذا كان الألم معتدلاً ويمكن تحسين الحالة بالراحة وتطبيق الكمادات الباردة، لكن يجب استشارة الطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو استمر الم الركبة لتحديد العلاج المناسب.
المحتوى على موقع المارستان مُخصص للتوعية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. يُرجى استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات صحية. الموقع غير مسؤول عن أي استخدام غير صحيح للمعلومات الواردة.
صفحة إخلاء المسؤولية الكاملة
المصادر والمراجع
Mayo Clinic
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/knee-pain
المعهد الوطني لالتهاب المفاصل وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي والجلد (NIAMS)
https://www.niams.nih.gov/health-topics/knee-pain
يخضع المحتوى الطبي في موقعنا لمراجعة دقيقة من قبل أطباء متخصصين للتأكد من دقته وحداثته وفق أحدث الإرشادات الطبية.
تعرف على عملية المراجعة العلمية