مقالات طبيةالجمال والصحة

الفيلر للحامل: المخاطر، النصائح، و البدائل الآمنة خلال فترة الحمل

   تتطلع المرأة دائما إلى الظهور بأجمل صورة، وتلجأ إلى وسائل التجميل المختلفة لإبراز جمالها، لذلك تتابع أحدث التقنيات المستعملة في التجميل، ومن أشهر وأحدث تقنيات التجميل حاليا هي حقن البوتكس والفيلر، تعد حقن البوتكس خيارًا شائعًا لتقليل ظهور التجاعيد على الوجه، وخاصةً خطوط الجبهة المزعجة التي تظهر بين العينين، حيث أن حقن البوتكس تحتوي على مادة سامة تعمل على ارتخاء العضلات وبالتالي تقلل ظهور التجاعيد، ويستخدم لحالات طبية أخرى كالصداع النصفي، فرط التعرق، تشنجات الرقبة وفرط نشاط المثانة.

بينما حقن الفيلر تحتوي على مادة لملء التجاويف والخطوط الدقيقة بالتالى تقلل من مظهر التجاعيد، ويمكن استخدامها أيضا لماء الشفاه والخدود للظهور بمظهر أكثر جمالا، ولكن؛ إذا كانت المرأة التي ترغب في استخدام البوتكس والفيلر حاملا، هل يمكن اجراء بوتكس للحامل والفيلر للحامل؟ وما مدى أمانهما خلال فترة الحمل؟ لمعرفة كل مايخص الفيلر والبوتكس، ومدى أمانهما للحامل تابع هذا المقال. 


الفيلر للحامل

   يستخدم البوتكس والحقن المشابهة له، مثل ديسبورت، سمًا عصبيًا ينتج من بكتريا تسمى (clostridium botulism)لتجميد عضلات محددة لمدة تصل إلى ستة أشهر وهي مدة بقاء البوتكس في العضلات، أكثر مواقع الحقن شيوعًا هي المناطق التي تظهر بها التجاعيد عادة مثل حول العينين وبين الحاجبين، كما يشتهر البوتوكس باستخداماته غير المصرح بها، مثل علاج الصداع النصفي أو التعرق المفرط.

يمكن أن يُدرّب الاستخدام المنتظم للبوتكس العضلات على تخفيف قوتها، مما يجعله خيارًا شائعًا كعلاج وقائي، بينما حقن الفيلر عادة ماتتكون من حمض الهيالورونيك المرطب للجلد، وهذا الحمض موجود بشكل طبيعي في الجسم، يوجد أنواع عديدة من الفيلر  الجلد، كل منها مصمم لمناطق محددة ولمدة زمنية مختلفة. يمكنك استخدام حقن الفيلر في أي مكان تقريبًا على الوجه، من الشفاه إلى الخدين، ومن أسفل العينين إلى أعلى اليدين. يدوم مفعول معظم حقن الفيلر  من 6 إلى 12 شهرًا، ويمكن إذابة حقنة الفيلر قبل ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً: هل الليزر مضر للحامل؟ وهل يؤثر على الجنين أو يسبب مضاعفات؟

   ينصح معظم أطباء الجلدية بعدم إجراء فيلر للحامل خلال فترة الحمل، والسبب وراء ذلك هو ما يتوافق مع رأي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو تقلبات هرمونات الحمل لديهن، مما قد يسبب مشاكل في تدفق الدم والتورم، أي أنه يسبب مشاكل للأم وليس للجنين،  بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من النساء الحوامل من تضخم في الشفاه، لذا فإن استخدام الفيلر الجلدي ليس خيارًا جيدًا عادةً، خاصةً إذا كنتِ تفضلين الفيلر طويل الأمد.

تتغير بشرة المرأة عادة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، مما يجعل الحقن والحشوات (الفيلرز) عرضة للتسبب في نتائج غير متوقعة. ومع ذلك، لم تُجرَ سوى أبحاث قليلة حول آثار الحقن والحشوات وسلامتها للنساء الحوامل أو المرضعات. وبسبب هذا النقص في المعلومات، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والعديد من الأطباء النساء الحوامل بالانتظار حتى انتهاء الرضاعة الطبيعية (إن كنّ يخططن لذلك) قبل استخدام الحقن أو الفيلر.


الفيلر للحامل

   تستخدم بعض النساء تقنية البوتكس كثيرا وتجدد الحقن باستمرار للتخلص من التجاعيد والخطوط المزعجة بين الحاجبين، ولا شك في أن حقن البوتكس آمنة لمعظم الناس، ولكن ما يستحق التأكد منه هو إذا ماكانت حقن البوتكس آمنة للحامل أم لا، نظرا لاحتمالية عبور المادة من الأم للطفل عبر المشيمة، لا توجد أبحاث كافية حول استخدام البوتكس لدى الحوامل، ولكن هناك دراسات أجريت على الحيوانات الحوامل أشارت هذه الدراسات إلى أن هناك أمان وتفاؤل بشأن سلامته، ولم يوجد أي دليل في هذه الأبحاث على عبور السم عبر المشيمة، مما يرجح أنه لن يحدث للبشر أيضا، ومع ذلك فالحيوانات ليست بشرا ولا يمكن مقارنتها بالبشر، علاوة على ذلك، فإن الأدلة على أن البوتكس قد يكون مناسبًا أثناء الحمل تتعلق بالجزيئات نفسها.

للحجم أهمية غير اعتيادية عند استخدام هذا المنتج: فهناك بعض الدلائل على أن حجم جزيء السم يمنعه على الأرجح من عبور حاجز المشيمة. ومع ذلك، لا تتوفر بيانات كافية حول استخدام هذا السم أثناء الحمل. وكما أشارت دراسة أجريت عام ٢٠١٧ حول سلامة الإجراءات التجميلية أثناء الحمل والرضاعة، لم تدرس أي تجارب سريرية آثار استخدام توكسين البوتولينوم لأغراض تجميلية لدى النساء الحوامل. وبالتالي، فإن المزيد من الأبحاث مطلوبة لإثبات أمان استخدام البوتكس أثناء الحمل.

إقرأ أيضاً: الفرق بين البوتكس والفيلر: دليلك لاختيار التقنية الأنسب لبشرتك

   تعتبر أكثر المخاطر المحتملة التي يجب مراعاتها أثناء حقن البوتكس، هي انتشار السم خارج المنطقة المحقونة، وفي هذه الحالة قد يتسبب انتشار السم خارج موقع الحقن الأصلي، في حدوث ما يسمى بالتسمم الغذائي،  وهي حالة خطيرة محتملة. وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، تشمل الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي ما يلي:

  • ضعف العضلات.
  • عدم وضوح الرؤية أو ازدواج الرؤية.
  • بحة الصوت.
  • صعوبة في الكلام.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في البلع
  • فقدان السيطرة على المثانة.

قد تظهر هذه الأعراض في غضون ساعات قليلة من تلقي الحقنة، ولكنها قد تستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع. في حالة شعور بأي من هذه الأعراض يجب إخبار الطبيب فورا. ومع ذلك لا توجد أدلة كافية تربط استخدام البوتكس بنتائج الحمل السيئة. 

  تحتاج المرأة إلى إثبات الأمان بخصوص كل مايمكن استخدامه أثناء الحمل والرضاعة، وإذا كانت المرأة من محبي عمليات الحقن “البوتكس” فيجب التأكد من أنها أمان  جيدا قبل الاستخدام، والتعرف على فوائدها وأضرارها ونسبة الضرر الذي يمكن أن يلحق بالمرأة مقارنة بالفوائد التي يمكن تحصيلها من حقن البوتكس، 

كما تُشير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (مصدر موثوق) إلى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان البوتوكس سيضر الجنين، فمن غير المعروف أيضًا ما إذا كان البوتوكس ينتقل إلى حليب الثدي. أشارت دراسة أجريت عام ٢٠١٧ إلى أن توكسين البوتولينوم أ يبدو آمنًا، حيث يبدو أن هناك كمية ضئيلة جدًا من الامتصاص الجهازي والانتقال المشيمي. إذا لا يوجد مايأكد أمانها بنسبة مائة بالمائة بالتالي يمكنكِ تأجيل حقن البوتكس أثناء الرضاعة الطبيعية حتى تتوفر معلومات إضافية حول سلامة استخدامها، في كل الحالات فإن استشارة الطبيب هامة جدا قبل استخدام حقن البوتكس أثناء الحمل والرضاعة.


الفيلر للحامل

   تقرر المرأة توقف استخدام البوتكس أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية للحفاظ على صحتها وصحة جنينها ولكنها تتساءل متى تستأنف حقن البوتكس مرة أخرى؟  في حقيقة الأمر لا توجد إجابة قاطعة، وكما ذكرنا سابقا أن توقف إجراء حقن البوتكس أثناء الحمل ليس لأنه محفوفا بالمخاطر ولكن لأنه لا توجد أبحاث كافية حول هذا الموضوع، ومع ذلك تحتاج المرأة للحصول على بيانات دقيقة بخصوص أمان حقن البوتكس، وما توصلنا إليه وما يحافظ على صحة المرأة والجنين ولا يعرضهما للخطر، يجب الانتظار حتى بعد فطام الطفل حتى يمكن استخدام البوتكس مرة أخرى.

إقرأ أيضاً: افضل انواع الفيلر للشفايف: مقارنة بين أشهر 5 ماركات معتمدة في العيادات

   ترغب النساء في تدليل أنفسهن طوال الوقت، ومن الطبيعي أن يرغبن في تدليل أنفسهم أيضا خلال فترة الحمل، وينطبق هذا بشكل خاص إذا كانت السيدة  تتلقى حقنًا أو فيلر بانتظام قبل الحمل، وكما ذكرنا سابقا لا يوجد دليل قوي على أن السموم العصبية الموجودة في الحقن مثل البوتكس أو حمض الهيالورونيك الموجود في الفيلر تنتشر في الجسم، ومع ذلك كثير من الأمهات يفضلن الحذر فما يمكنهن فعله للحصول على بشرة جيدة دون الإضرار بأنفسهن أو الجنين؟ هناك العديد من الطرق التي يتبعها النساء لتدليل أنفسهن  أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، والتي أثبتت عدم وجود أي مخاطر على الرضّع أو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

ومن أشهرها الوخز بالإبر الدقيقة وتسمى هذه الطريقة بالميزوثيرابي التي تعمل على توصيل المرطبات والمواد العلاجية للبشرة. يستخدم هذا الإجراء قوى الجسم العلاجية لمساعدة البشرة على أن تبدو أكثر مرونة وشبابًا وإشراقًا. يمكن الاعتماد على طريقة الوخز بالإبر الدقيقة مع جلسة عناية بالوجه للحصول على أفضل النتائج، يمكن استخدام التقشير الكيميائي أيضا لإزالة الشوائب والجلد الميت وتجديد خلايا البشرة، ويمكن استشارة اخصائية تجميل  لعلاج أصعب مشاكل “بشرة الحمل” من البثور إلى الكلف، وما هو أصعب من ذلك. 

الآن، أصبح واضحا أمامنا إجابة السؤال الذي لطالما سألناه، هل يمكن إجراء فيلر للحامل وبوتكس للحامل؟  ومامدى أمانهما خلال فترة الحمل والرضاعة؟ في الحقيقة لا توجد إجابة قاطعة لهذا السؤال، فالأبحاث لازالت مقصرة وليست كافية لتأكيد هذه المعلومة ولكن؛ لتجنب أي أضرار قد تنتج من استخدام تقنيات البوتكس والفيلر، يجب تأخير استخدامهما حتى تنتهي فترة الحمل والرضاعة على خير وسلام، لأنهما إذا نظرنا في حقيقة الأمر فالبوتكس مادة سامة يمكن أن تنتقل إلى الجسم فتسبب تسمم غذائي يمكن أن يودي بحياة الإنسان حيث أنه يؤدي إلى صعوبة في البلع، صعوبة في الكلام، صعوبة في التنفس وتدلى جفون العين.

كذلك حقن الفيلر يمكن أن تتسرب إلى مناطق أخرى غير المحقونة وبالتالي تسبب ضررا للجسم، وإذا كانت المرأة ترغب في التدلل والجمال فيمكن اختيار طرق أخرى للتجميل غير هذه الطرق على سبيل المثال يمكن استخدام تقنية الميزوثيرابي وجلسات التنظيف العميق أو التقشير الكيميائي للحصول على بشرة ناعمة وجميلة وفي الوقت ذاته لا تضر بالأم أو الجنين، بغض النظر عن ما تستخدمه المرأة لتدليل نفسها فإن استشارة الطبيب قبل إجراء أي وسيلة تجميل هامة جدا حتي يختار الطبيب ماهو أنسب وأصلح وأأمن لصحتها وصحة جنينها.


الفيلر للحامل

هل يُعتبر الفيلر للحامل إجراءً آمنًا خلال فترة الحمل؟

حتى الآن، لا توجد دراسات علمية كافية تؤكد أمان الفيلر للحامل، ولذلك يُنصح الأطباء بتجنّب هذا النوع من الإجراءات التجميلية أثناء الحمل كإجراء احترازي لحماية الأم والجنين.

ما هي الأضرار المحتملة لاستخدام الفيلر للحامل في مختلف مراحل الحمل؟

استخدام الفيلر للحامل قد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية، التهابات موضعية، أو تأثيرات غير معروفة بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم. كما أن هناك قلق من تأثير غير مباشر على الجنين، لذلك يُفضّل تأجيله.

لماذا يحذر الأطباء من استخدام الفيلر للحامل رغم نتائجه التجميلية السريعة؟

يحذر الأطباء من الفيلر للحامل لأن سلامة المواد المحقونة لم تُثبت خلال الحمل، ولأن الجسم خلال هذه الفترة يكون أكثر حساسية للتغيرات والمركبات الغريبة.

هل تختلف تأثيرات الفيلر للحامل في الشهور الأولى عن الشهور الأخيرة؟

نعم، الفيلر للحامل قد يكون أكثر خطورة في الشهور الأولى بسبب تكوّن الجنين، لكن يُنصح بتجنبه طوال فترة الحمل، لأن الاستجابة المناعية والجسدية تتغير في كل مرحلة.

ما هي البدائل الآمنة للفيلر للحامل لتحسين مظهر البشرة خلال الحمل؟

بدائل الفيلر للحامل تشمل العناية بالبشرة من خلال منتجات طبيعية، التغذية السليمة، شرب الماء بانتظام، واستخدام ماسكات مرطبة خالية من المواد الكيميائية الضارة.

هل توجد دراسات طبية تؤكد أمان الفيلر للحامل؟

لا توجد دراسات سريرية واسعة أو موثوقة تؤكد أن الفيلر للحامل آمن تمامًا، ولهذا السبب تُوصي الجمعيات الطبية العالمية بتجنب هذه الإجراءات خلال الحمل.

متى يمكن للحامل استخدام الفيلر بعد الولادة بشكل آمن؟

يمكن استخدام الفيلر بعد الولادة بشكل آمن غالبًا بعد 3 إلى 6 أشهر، ويفضّل بعد انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، يجب استشارة طبيب مختص لتحديد التوقيت المناسب حسب الحالة الصحية.

هل استخدام الفيلر للحامل يمكن أن يؤثر على الجنين بشكل مباشر أو غير مباشر؟

لا توجد أدلة قطعية على وجود تأثير مباشر للفيلر على الجنين، لكن بسبب التغيرات الهرمونية وغياب الدراسات الكافية، فإن الفيلر للحامل قد يشكل خطرًا غير متوقع، لذلك يُفضل تجنبه.

ما الفرق بين الفيلر للحامل والفيلر في الحالات العادية من حيث النتائج والمخاطر؟

الفرق الرئيسي هو أن جسم الحامل يكون أكثر عرضة للتورم وردود الفعل المناعية، ما يجعل نتائج الفيلر للحامل غير مضمونة، وقد تكون مؤقتة أو غير متناسقة مقارنة بالحالات العادية.

هل يُنصح بتأجيل جلسات الفيلر للحامل إلى ما بعد فترة الرضاعة؟

نعم، يُنصح بتأجيل الفيلر للحامل حتى انتهاء فترة الرضاعة، لضمان عدم انتقال أي مادة غير معروفة إلى الطفل عبر الحليب، وحتى يعود الجسم إلى توازنه الطبيعي بعد الولادة.

إخلاء المسؤولية الطبية – المرستان
إخلاء المسؤولية الطبية:
المحتوى على موقع المارستان مُخصص للتوعية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. يُرجى استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات صحية. الموقع غير مسؤول عن أي استخدام غير صحيح للمعلومات الواردة.
صفحة إخلاء المسؤولية الكاملة

https://www.healthline.com/health/pregnancy/botox-while-pregnant#risks

https://www.drparson.com/dermal-fillers-and-injectables-during-pregnancy/

https://www.healthline.com/health/eye-fillers

https://www.healthline.com/health/cheek-fillers

https://www.healthline.com/health/facial-fillers-side-effects#typ

إشعار المراجعة العلمية – المارستان
تمت المراجعة من قبل فريق المراجعة العلمية بموقع المارستان
يخضع المحتوى الطبي في موقعنا لمراجعة دقيقة من قبل أطباء متخصصين للتأكد من دقته وحداثته وفق أحدث الإرشادات الطبية.
تعرف على عملية المراجعة العلمية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى