هل سبق لك الشعور بحرقة شديدة في المعدة سببت لك التقيؤ المصاحب لظهور نزيف؟ هذه المشكلة تعتبر من أشهر اعراض جرثومة المعدة والقولون التي يشكو منها جميع المرضى، فالجرثومة هي عبارة عن بكتيريا حلزونية الشكل تعيش في الجدار المبطن للمعدة لدينا جميعًا، لكن لا تسبب أي مشكلة طالما أن مناعتك قوية، فهي عندما تقوى على الجسم تبدأ في تغيير فسيولوجية وطبيعة الجهاز الهضمي بالكامل عندما تزيد من نسبة الحموضة في الجسم للحد الذي يجعل جدار المعدة يتآكل تمامًا مسببًا الإصابة بالنزيف سواء من الفم أو عبر فتحة الشرج، وغير ذلك من الأعراض والمشكلات التي تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها بواسطة الأدوية المخصصة لها بالجرعات التي يحددها الطبيب المتخصص، لذا سنتحدث في هذا المقال عن أشهر العلامات التي تخبرك عن وجود مشكلة لطلب الرعاية مبكرًا، وكذلك بهدف نشر الوعي الصحي بشأن الوقاية من كل مضاعفاتها الخطيرة.
جدول محتويات المقال
اعراض جرثومة المعدة والقولون
تتشابه أعراض جرثومة المعدة والقولون العصبي بشكل كبير حيث تعد هذه البكتيريا العامل الرئيسي للإصابة بكل اعراض جرثومة المعدة و القولون، والتي تظهر عندما تفرز إنزيمًا معينًا يساعدها على التكاثر لتبدأ رحلتها في هضم جدار المعدة والقولون مسببة المشاكل التالية:
- الشعور بحرقة شديدة في البطن، والتي تزداد أو تقل عند تناول الطعام، وهي تتكرر على شكل نوبات، وتظهر بالليل خاصة عند النوم مباشرة بعد تناول وجبة ثقيلة من الطعام.
- التجشؤ المستمر وظهور رائحة كريهة في الفم تُسبب عدم الراحة للمصاب.
- عسر الهضم والانتفاخ مع وجود غازات شديدة.
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ؛ أي حوالي 10% من وزنك في آخر 6 شهور دون التخطيط لذلك.
- الانتفاخ المصاحب للغثيان والتقيؤ ( وقد يكون القيء مصحوبًا بسوائل ذات لون أحمر تدل على وجود نزيف داخلي ).
- عسر الهضم، وكذلك فقدان الشهية تمامًا.
- ظهور براز دموي أسود اللون.
- وبجانب هذه الأعراض، قد تظهر تأثيرات نفسية مثل التوتر واضطراب الحالة المزاجية، نتيجة الألم المزمن والمعاناة المستمرة.
كما أن جرثومة المعدة تسبب مجموعة علامات تستدعي طلب الرعاية الصحية بشكل عاجل هي كالتالي:
- صعوبة البلع.
- فقر الدم (الأنيميا).
- ظهور الدم في البراز (لونه أسود).
- الغثيان و القيء (مصحوبًا بظهور نزيف).
أسباب الإصابة بقرحة المعدة والقولون
يرتبط ظهور اعراض جرثومة المعدة والقولون بمجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة لدى المرضى، وهي تترتب على النهج التالي:
- مرحلة الطفولة: التي تكون فيها المناعة ضعيفة للغاية، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باعراض التهاب جرثومة القولون والمعدة.
- قلة النظافة: وتظهر هذه المشكلة لدى الأطفال وكبار السن الذين ليس لديهم القدرة على الاعتناء بنظافتهم الشخصية على أكمل وجه.
- تلوث الماء: يتمثل في ماء الصرف الصحي غير النظيف الملوث نتيجة ممارسة العادات السيئة داخل القرى، مع ضعف وسائل الرقابة بالمنطقة.
- الازدحام: في المدن المكتظة بالسكان مما يسهل طرق انتشار البكتيريا.
- الاختلاط: ومشاركة كل أواني الطهي والطعام مع أشخاص مصابين بالفعل، بل وتظهر عليهم اعراض جرثومة المعدة والقولون.
مضاعفات جرثومة المعدة والقولون
دعونا نتخيل أن المريض أهمل طلب الرعاية الصحية، ولم يعرف سبب ظهور هذه الأعراض التي يعاني منها، هل ستتوقف مع الوقت؟ لا، الأمر ليس بهذه البساطة، فهو مرتبط بالكثير من المضاعفات الخطيرة التي لابد من تجنبها.
أعراض جرثومة المعدة الخطيرة هي كالتالي:
- إذا تُركت الأعراض دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى تطور القرحة المعوية، ونزيف داخلي بسبب تآكل الأوعية الدموية.
- صعوبة الهضم، بل وانسداد المعدة تمامًا، وكأن هذه الالتهابات الشديدة تشكل كتلة تعوق مرور الطعام عبر مساره الطبيعي.
- حدوث ثقب في المعدة عندما تخترق البكتيريا الجدار كي تبدأ بالخروج منها إلى الأنسجة المحيطة.
- انتشار العدوى للخارج في الجدار المحيط بكل الأعضاء الداخلية للبطن، ومنه إلى تيار الدم، والذي يسبب أعراض قد تؤدي إلى الوفاة.
- الإصابة بسرطان المعدة والقولون بسبب تغير طبيعة كل الخلايا ونموها بشكل سريع جدًا، وتزداد احتمالية حدوث ذلك إذا كان المريض مدخنًا.
طرق الكشف عن جرثومة المعدة والقولون
إذا لاحظت ظهور أي من أعراض جرثومة المعدة الجسدية السابق ذكرها، فلابد من زيارة طبيبك الخاص في أسرع وقت لكي يأخذ منك تاريخًا مرضيًا مع إجراء كل الفحوصات السريرية المطلوبة، والبدء في التأكد من تشخيصها بالطرق التالية:
- اختبارات التنفس: تعتمد على تناول محلول معين يمنحك إياه الطبيب، لكي تستخدم كيسًا معينًا للقيام بعملية الزفير داخله، حينها سوف يتم حساب نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون التي قمت بإخراجها في الكيس، ومقارنتها بالنسبة التي تم حسابها قبل تناول هذا المحلول، فالزيادة في نسبتها تعتبر مؤشرًا للإصابة باعراض جرثومة المعدة والقولون.
- تحاليل البراز: يمكن زيارة أحد مختبرات التحاليل الموثوقة، والبدء في تحليل عينة البراز الخاصة بك لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بهذه النوعية من البكتيريا الحلزونية أم لا.
- المناظير: أحد أفضل الحلول العملية والفعالة في الكشف عن كافة آثار جرثومة المعدة والقولون، وهي تعتمد على إدخال أنبوبة مرنة وصغيرة عبر الفم ومنها إلى المعدة للكشف عن قرحة المعدة الناتجة عن الإصابة بالجرثومة مع الحصول على عينة منها وفحصها أسفل الميكروسكوب.
وهنا يمكننا الإشارة إلى أن الأشعة التلفزيونية لا تستخدم في تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة والقولون، وهذه المعلومة المنتشرة بين معظم المرضى خاطئة، وليس لها أساس من الصحة.
الاستعداد لاختبارات جرثومة المعدة والقولون
بالرغم من سهولة هذه الاختبارات إلا أن هناك مجموعة من الاحتياطات التي لابد من أخذها في الاعتبار قبل إجراء اختبارات جرثومة المعدة والقولون كما يلي:
- توقف تمامًا عن تناول كل المضادات الحيوية، كونها تسبب قتل البكتيريا وتؤثر على نتائج الاختبارت.
- توقف تمامًا عن تناول أدوية مضادات الحموضة PPIs مثل: Omeprazol وغيرها من الأدوية الشبيهة حتى تحصل على نتيجة صحيحة.
- يمكن أن يطلب منك الطبيب الصيام لعدد معين من الساعات قبل إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة.
ذلك لأن هذه الأدوية قد تتسبب في ظهور نتائج سلبية وهمية تجعل الطبيب غير قادر على تشخيص المرض واكتشافه، وبالتالي عدم الحصول على العلاج المناسب.
ما مدى دقة اختبارات فحص جرثومة المعدة؟
على حسب الإحصائيات الطبية الواردة تعتبر المناظير الطبية هي الاختبار الأكثر دقة في نتائجه، كما يعتمد تحديد ذلك على حسب حالة المريض كما يلي:
- اختبارات التنفس تعتمد على خبرة الطبيب ذاته كما أنه يعتبر من أسهل الاختبارات التي لا تتطلب أدوات و تدخلات جراحية، ولكن لا تتوفر في كل المراكز الطبية.
- فحوصات الدم تعتبر هي الأسهل والأكثر شيوعًا في مختلف المؤسسات الطبية، لكن لا تتمكن من تحديد مدة الإصابة الفعلية، فكثير من المرضى تظهر نتائج اختباراتهم إيجابية لما لديهم من تاريخ مرضي للإصابة بها منذ سنوات طويلة، وهذا سوف يؤثر على طريقة العلاج.
- المناظير التداخلية هي الإجراء الأكثر دقة على الإطلاق لدى المرضى المصابين باعراض جرثومة المعدة والقولون، لكنها تعد إجراءًا جراحيًا يحتاج إلى وقت، جهد، وكذلك ميزانية مالية إلى حد ما، ولذلك جعل الأطباء المناظير التداخلية الخطوة الأخيرة في التشخيص.
علاج جرثومة المعدة والقولون
نعلم جيدًا أن اعراض بكتيريا القولون والمعدة تؤثر على نمط حياتك بشكل سلبي للغاية، ولذا نحن نقدم لك العلاج الثلاثي الذي وضعته المنظمات العالمية كما يلي:
- أدوية مضادات الحموضة (PPIs) مثل: Omeprazole بجرعة 20ml مرتين في اليوم.
- المضادات الحيوية القوية مثل: Clarithromycin، والذي يعد من أقوى المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للمريض بجرعة معينة حوالي 500mg مرتين يوميًا.
- المضادات الحيوية المناسبة مثل: Amoxicillin 1000mg مرتين يوميًا.
على أن يستمر هذا العلاج الثلاثي لمدة لا تقل عن أسبوعين كاملين كي يتم علاج اعراض جرثومة المعدة والقولون، مع إمكانية تعديل هذه الجرعات والمواد الفعالة على حسب حاجة المريض، وحالته المرضية لتحقيق أقصى فائدة من علاج جميع مشاكل المعدة.
الأسئلة الشائعة:
ما هي اعراض جرثومة المعدة والقولون؟
تشمل اعراض الم القولون والمعدة التي تتطلب الفحوصات الطبية بواسطة مختص الجهاز الهضمي ما يلي:
الإحساس بالانتفاخ واحتباس الغازات داخل البطن والقولون.
حرقة المعدة والقولون المزعجة والتي تتكرر في المساء، وبعد تناول الوجبات خاصة إذا كانت الجرثومة موجودة في المعدة وليس القولون، وعادة تستمر هذه الآلام لدقائق محدودة ثم تختفي.
غثيان وقيء دموي.
خسارة الوزن بشكل ملحوظ، أي فقدان أكثر من 10% من وزنك خلال آخر 6 شهور دون أن تتعمد ذلك.
بالإضافة إلى الأعراض التي تخبر المريض بحدوث مضاعفات مثل: قرحة المعدة التي تسبب فقر الدم، وهذا ما يظهر على المريض في صورة شحوب.
ما الفرق بين أعراض جرثومة القولون وأعراض المعدة؟
عادة، تكون اعراض جرثومة المعدة والقولون متشابهة للغاية وتظهر على المريض في صورة حرقة شديدة مؤلمة للغاية تحتاج إلى أدوية مضادات الحموضة التي تجعلها تهدأ تمامًا خاصة عندما يتم تناولها بالجرعات المطلوبة، ولكن يبدو الفارق واضحًا في توقيت الألم، لأن الألم الناتج عن إصابة الاثنى عشر بالجرثومة عادة يهدأ بعد تناول الطعام مباشرة على عكس الألم الناتج عن تقرحات المعدة .
كيف يمكن علاج بكتيريا القولون؟
يعتمد علاج اعراض جرثومة المعدة والقولون على مجموعة من الخطط التي يتم وضعها من قبل الطبيب بناءًا على حالة المريض، ومن أفضلها هي العلاج الثلاثي الذي يتألف مما يلي لمقاومة التهابات جرثومة المعدة تمامًا والحد من أعراضها ومضاعفاتها الشديدة:
أدوية مضادات الحموضة (PPIs) مثل: Omeprazole بجرعة 20ml مرتين في اليوم.
المضادات الحيوية القوية مثل: Clarithromycin، والذي يعد من أقوى المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للمريض بجرعة معينة حوالي 500mg مرتين يوميًا، ويمكن استبداله بواسطة Metronidazole.
المضادات الحيوية المناسبة مثل: Amoxicillin 1000mg مرتين يوميًا.
متى نلجأ للعلاج الدوائي ؟
نلجأ إلى العلاج الدوائي عندما يبدأ المصاب بالشعور بأعراض شديدة لا يمكن تجاهلها، مثل وجع مستمر في الجزء العلوي من البطن أو ألم واضح شديد في الجزء السفلي من الأمعاء، يصاحبه انتفاخ ملحوظ، أو حالات متكررة من الإسهال والقيء. كذلك، عند ملاحظة ارتفاع في الحرارة دون سبب واضح أو خروج دم مع البراز، وهي من العلامات التي تشير إلى أن الحالة تزداد سوءًا وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً باستخدام الأدوية المناسبة للسيطرة على الأعراض والحد من تطور المضاعفات.
ما هي أسباب تهيج القولون؟
متلازمة القولون العصبي من أشهر أسباب تهيج القولون، والتي يمكن تعريفها فيما يلي:
عبارة عن متلازمة تصيب الأشخاص الذي يتعرضون بكثرة إلى نوبات من القلق، التوتر، والإجهاد العصبي.
حيث أنها تظهر على المرضى على فترات متقطعة، وهي عبارة عن آلام وحرقان يشعر بها المريض في البطن كلها أو قد يقتصر على أسفل البطن فقط.
كما ينتج عن حدوث تقلصات حادة شديدة في جدار القولون، وهو يختلف في درجة حدته من مريض لآخر.
تتعدد أنواعه على حسب نوع اضطرابات الجهاز الهضمي المصاحبة له، ففي بعض الحالات يعاني المريض من نوبات من الإمساك الشديد، بينما يعاني البعض الآخر يعاني من نوبات من الإسهال المصاحبة للنزيف.
عادة يعاني المرضى من النفخة والغازات في القولون، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى مثل: سلس البول، الصداع، ضيق التنفس، وغيرها.
أيضًا يمكن أن يعاني المريض من تهيج القولون بسبب الإصابة بالعدوى الشديدة من البكتيريا التي تسبب نوبات من الإسهال المتكرر، وهنا تعتمد طريقة علاج الأعراض على التخلص من السبب باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.
المحتوى على موقع المارستان مُخصص للتوعية فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. يُرجى استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي قرارات صحية. الموقع غير مسؤول عن أي استخدام غير صحيح للمعلومات الواردة.
صفحة إخلاء المسؤولية الكاملة
المصادر والمراجع
https://www.medicalnewstoday.com/articles/322849#symptoms
https://my.clevelandclinic.org/health/diagnostics/5217-h-pylori-tests
https://emedicine.medscape.com/article/2172395-overview#a1
https://www.nature.com/articles/s41419-018-0982-2
يخضع المحتوى الطبي في موقعنا لمراجعة دقيقة من قبل أطباء متخصصين للتأكد من دقته وحداثته وفق أحدث الإرشادات الطبية.
تعرف على عملية المراجعة العلمية
