أنواع عمليات تجميل الأنف

يعتقد البعض أن كلمة تجميل تطلق على عمليات تحسين المظهر فقط، ولكن هذا ليس بصحيح لأنه؛ في بعض الأحيان نحتاج عمليات التجميل من أجل أن تستمر الحياة، على سبيل المثال: أنواع عمليات تجميل الأنف وأشكالها عديدة، فقد يكون سبب إجراء تجميل الأنف تغيير مظهره، أو تحسين التنفس، أو علاج مشكلة ناتجة عن عيب خِلقي أو إصابة وبالتالي عمليات الأنف ليست ترفيه بل قد يكون هناك مشكلة في الأنف مانعة التنفس بشكل طبيعي، الجزء العلوي من بنية الأنف عبارة عن عظم، والجزء السفلي عبارة عن غضروف، يُمكن لجراحة تجميل الأنف تغيير العظام، أو الغضروف، أو الجلد، أو الثلاثة معًا حسب المشكلة الموجودة، والآن نسأل؛ كيف يتم إجراء عملية تجميل الأنف؟ وهل يمكن إجراء عملية تجميل الانف بالليزر؟ للإجابة عن هذه الأسئلة تابع هذا المقال.

ما هي عملية تجميل الأنف؟

يمكن تعريف تجميل الأنف rhinoplasty على أنه؛ عملية جراحية يمكن من خلالها تغيير شكل الأنف للشكل المطلوب، تتم عمليات تجميل الأنف لأسباب تجميلية، مثل تغيير حجم وشكل الأنف أو تحسينه ليتناسب مع ملامح الوجه، بينما قد يُجريها آخرون لأسباب طبية، مثل تصحيح مشاكل التنفس الناتجة عن عيب خِلقي بالأنف أو إصابة، تُعرف هذه العملية أيضًا باسم “إعادة تشكيل الأنف” أو “عملية تجميل الأنف”، مهما كان اسمها، فهي من أكثر جراحات التجميل شيوعًا، طبقا للدراسات وُجد أنه يُجري أكثر من ٣٥٠٠٠٠ شخص في الولايات المتحدة الأمريكية عملية تجميل الأنف سنويًا.

ماهي أنواع عمليات تجميل الأنف؟

يمكن لجراحة تجميل الأنف تغيير حجم الأنف، وتعديل موضع فتحتي الأنف، وإزالة النتوءات الظاهرة، وغيرها، وبناءًا على التغير الواقع على الأنف، يُقسّم الأطباء جراحة تجميل الأنف إلى نوعين رئيسيين:

عملية تجميل الأنف المفتوحة

يتضمن هذا الإجراء إعادة تشكيل رئيسية للأنف، يفصل الجراح جلد الأنف تمامًا عن عظم الأنف والغضروف تحته ويقوم بالتغيير المطلوب.

عملية تجميل الأنف المغلقة

يشمل هذا الإجراء تدخل أقل ويُجرى لإجراء تغييرات طفيفة، تتم عن طريق إجراء الشقوق داخل الأنف فقط من قبل الجراح لفصل الجلد عن الغضروف والعظم.

توجد تصنيفات أخرى ضمن هاتين المجموعتين الرئيسيتين. تشمل:

تجميل طرف الأنف

يركز هذا الإجراء فقط على إعادة تشكيل طرف الأنف، وبالتالي لست في حاجة إلى التخدير العام الذي يجعلك فاقداً للوعي بل ستتلقى مخدرًا موضعيًا.

تجميل الأنف التصحيحي

يُطلق عليه أحيانًا “تجميل الأنف الثانوية” أو ” جراحة الأنف الثانوية”، يُجرى هذا الإجراء لتصحيح المشاكل بعد جراحة إعادة تشكيل الأنف الأولى.

تجميل الأنف الوظيفي

يمكن اللجوء إلى هذا النوع من جراحة تجميل الأنف إذا تسبب مرض ما مثل السرطان أو إصابة رضحية في تلف أنفك، فيمكن لهذا الإجراء استعادة مظهره ووظيفته.

انواع عمليات تجميل الأنف غير الجراحي:

عملية تجميل الأنف بالفيلر

يقوم الطبيب في هذا النوع من التجميل بحقن مادة طبية تسمى” الفيلر”في الأنف، وهذا النوع من التجميل يمكن اللجوء إليه عند وجود مشكلة موضعية، مثل نتوء أو فراغ، كما أنه يمكن اللجوء إليه بعد عملية التجميل الجراحية لتصحيح مشاكل بسيطة، في هذا النوع من أنواع عمليات تجميل الانف يمكن الحصول على نتائج أسرع وفترة نقاهة أقل، ولكن النتائج ليست دائمة بل مؤقتة وتزول مع مرور الوقت.

تجميل الأنف بالخيوط

هذا النوع من التجميل يُعد خيارًا مبتكرًا لمن يرغب في تعديل شكل الأنف بشكل غير دائم بدون تدخل جراحي. تعتمد التقنية على استخدام خيوط طبية قابلة للذوبان يتم إدخالها أسفل جلد الأنف لرفعه أو تحسين انحناءه. ويُلاحظ تحسن فوري في مظهر الأنف بعد الإجراء، مع تحفيز الكولاجين في المنطقة لتحسين مرونة الجلد وشكله.

تجميل الأنف بالليزر:

قد يتساءل البعض: هل يمكن إجراء عملية تجميل الأنف بالليزر؟ في الواقع، لا يُستخدم الليزر لتغيير شكل عظام وغضاريف الأنف بشكل كامل، ولكنه يُستخدم في بعض الحالات لتحسين الجلد المحيط أو لعلاج مشكلات مثل تضخم الجلد أو إزالة النسيج الزائد، مما يُساهم في تحسين المظهر العام للأنف بدون جراحة.

هل عملية تجميل الأنف عملية بسيطة؟

يمكن القول أن عملية تجميل الأنف من أكثر العمليات صعوبة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل.

أولًا، الأنف عبارة عن شكل ثلاثي الأبعاد معقد يقع في منتصف الوجه، غالبًا ما تكون التغييرات التي تُجرى أثناء عملية تجميل الأنف طفيفة جدًا، لكن هذه التغييرات يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في شكل الأنف ووظائفه، ولأن هذه التغييرات طفيفة، فإن هامش الخطأ يكون ضئيلًا أيضًا، يؤدي التورم ووضع المخدر الموضعي في الجلد إلى تشويه شكل الأنف أثناء الجراحة، مما قد يُخفي العديد من التغييرات الطفيفة، كما أن عملية تجميل الأنف لا تتبع خطة أو خطوات مُحددة، حيث يُخصص الجراحون كل عملية وفقًا لاحتياجات المريض.

كيف تختلف عملية تجميل الأنف عن عملية تجميل الحاجز الأنفي؟

تؤول عملية تجميل الأنف إلى تغيير شكل الأنف، قد يكون الهدف منها تجميل الأنف وتحسين شكلها، وقد يكون الهدف منها تحسين عملية التنفس، وقد يكون هدفها كلاهما، في حالة جراحة تجميل الأنف يمكن الاستعانة بغضاريف من الأنف نفسها أو من أى جزء آخر في الجسم. بينما عملية تجميل الحاجز الأنفي هي جراحة لتحسين التنفس فقط، وليس لها أي علاقة بتحسين مظهر الأنف لأن الإجراء يكون على الأنف من الداخل ولا يتحكم في حجم الأنف، بل يتحكم في الحاجز الأنفي فهي تُقوّم الجدار داخل الأنف الذي يقسم الممرات الأنفية إلى قسمين أيمن وأيسر، والمعروف باسم الحاجز الأنفي. عندما يكون الحاجز معوجًا، فقد يُصعّب التنفس عبر الأنف، غالبًا ما تُجرى عملية تجميل الحاجز الأنفي بالتزامن مع عملية تجميل الأنف حتى نقلل من الخطوات اللازمة لتجميل الأنف.

هل هناك فرق بين تجميل الأنف بالليزر والتقليدي؟

يمكن تصنيف عملية تجميل الأنف بالليزر على أنها إجراء غير جراحي، بالتالي لايمكن تعديل أي عظام أو غضروف في الأنف بل يمكن تعديل شكل الأنف وتحسين مظهره باستخدام الليزر بطرق معينة دون تدخل جراحي، يمكن استخدام الليزر لتجميل الأنف بالطرق التالية:

• تصغير حجم الأنف: يمكن تصغير حجم الأنف باستخدام الليزر عن طريق إزالة العروق الدقيقة الموجودة وتصغير حجم أنسجة الأنف وبالتالي؛ تظهر الأنف بمظهر أكثر تناسقا وأصغر حجما.
• تحسين ملمس الجلد: يساعد الليزر أيضا في تحسين ملمس جلد الأنف، لأنه يستخدم في تقليل التجاعيد أو التصبغات الجلدية الموجودة في جلد الأنف، بالتالي يتحسن شكل الجلد وملمسه.
• إزالة ندبات الأنف: يتم استخدام الليزر أحيانا لإزالة ندبات الأنف الصغيرة التي تظهر نتيجة لجراحة سابقة أو إصابة، مما يساعد على تجميل مظهر الأنف.

ولكن؛ يمكن اعتبار تجميل الأنف بالليزر إجراء مؤقت وغير دائم، لأن نتائجه قد تستمر لفترة محدودة، وبالتالي يحتاج المريض لعدد من الجلسات المتكررة للحفاظ على النتائج المرغوبة، على عكس التجميل الجراحي فإن نتائجه تستمر طويلا، ولكنها عملية قد تكون أكثر أمانًا وذات فترة شفاء أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية، ومع ذلك، هناك بعض الأضرار والمخاطر التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند خضوعك لعمليات تجميل الأنف بالليزر مثل:

• قد لا تتحقق النتائج المرجوة عند استخدام الليزر على عكس العمليات التجميلية الجراحية التي تحقق نتيجة أكثر إرضاءًا للمريض.
• عند استخدام الليزر قد تحدث تغيرات مؤقتة في الجلد، مثل تورم واحمرار وحساسية وتقشير الجلد.
• يحتاج الليزر إلى مهارة وحرفية لاستخدامه بشكل صحيح، لأنه في حالة استخدام التقنية بشكل خاطئ أو من قبل أشخاص غير مؤهلين، يمكن أن يتسبب الليزر في حدوث حروق للأنسجة.

لذلك من الضروري أن تخضع للعملية تحت إشراف طبيب مؤهل وذو خبرة في استخدام التقنيات بالليزر.

كيف يتم تصغير الأنف في عمليات التجميل؟

تُجرى عمليات تجميل الأنف عادة تحت تأثير التخدير العام، ولكن؛ ماذا يحدث أثناء جراحة الأنف؟ هناك طرق مختلفة لإجراء جراحة الأنف منها: يقوم الجراح بعمل شق صغير داخل فتحة الأنف أو من خلال قاعدة الأنف، بعد ذلك، قد يقطع الجراح بعض العظام والغضاريف لإعادة تشكيل الأنف، ويمكن الاستعانة بأماكن أخرى لأخذ الغضروف منها، إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الغضروف لإعادة بناء الأنف، فيمكن أخذه من:

• داخل الأنف.
• الأذن.
• أجزاء أخرى من الجسم.

ومن ثم يقوم الجراح باستبدال الجلد والأنسجة فوق الغضروف قبل خياطة الشق، وأثناء فترة الشفاء يضع الطبيب جبيرة خارج الأنف للحفاظ على شكله حتى يتم الشفاء تماما، كما يمكن أيضًا استخدام جبيرة داخلية، وغالبًا ما تُستخدم بعد عملية تقويم الحاجز الأنفي، عادةً ما تُزال الجبيرة والضمادات بعد حوالي أسبوع واحد.

كم تستغرق فترة النقاهة بعد عملية تجميل الأنف؟

قد تحتاج إلى أخذ إجازة من العمل لمدة تصل إلى أسبوعين للتعافي من جراحة الأنف مبدئيا، قد يستغرق الأمر عدة أشهر قبل أن ترى التأثير الكامل للعملية، وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أشهر حتى يختفي التورم تمامًا، بعد حوالي أسبوع: يمكن إزالة الغرز (إلا إذا كانت لديك غرز قابلة للذوبان). قد تتمكن أيضًا من إزالة الجبيرة، بعد ثلاثة أسابيع: قد تتلاشى الكدمات والتورم والاحمرار. بعد أربعة إلى ستة أسابيع: يجب أن تكون قادرًا على استئناف التمارين الشاقة.

قد يُنصح بما يلي:

• رفع رأسك بوسائد لبضعة أيام أثناء الراحة لتقليل التورم.
• تجنب الاستحمام بماء ساخن وتبليل الجبيرة.
• تجنب تنظيف أنفك أو إزالة أي قشور حتى موعدك لإزالة الجبيرة.
• العطس من فمك لتجنب الضغط على أنفك.
• تجنب التمارين الشاقة أو الرياضات التي تتطلب احتكاكًا جسديًا لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع.

ما الذي قد يحدث أثناء عملية تجميل الأنف؟

هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث أثناء جراحة تجميل الأنف؛ والتي يجب معرفتها قبل إجراء العملية ومن هذه الآثار الجانبية:

• صعوبة تنفس دائمة.
• تلف جدار الغضروف بين فتحتي الأنف.
• تغير حاسة الشم.
• نزيف حاد في الأنف.

أي نوع من العمليات الجراحية يحمل أيضًا خطرًا ضئيلًا يتمثل في:

• نزيفا حادا.
• جلطة دموية في الوريد.
• عدوى.
• رد فعل تحسسي تجاه المخدر.

يجب على الطبيب أن يشرح لك مدى احتمالية حدوث هذه المخاطر والمضاعفات، وكيفية علاجها في حال حدوثها.

يتمثل تجميل الأنف في عمليات تجميلية جراحية وغير جراحية، على أيدي أطباء متخصصين، يهدف إلى إعادة تشكيل الأنف والوصول إلى الشكل المرغوب فيه، فيمكن من خلالها تصغير حجم الأنف أو إزالة التصبغات والندبات من جلد الأنف، والحصول على شكل اصغر وأكثر جمالا، يمكن تجميل الأنف باستخدام الليزر وهي تقنية غير جراحية أكثر أمانا من الطرق الجراحية، ولكنه يعطي نتيجة مؤقتة لاتدوم بل تحتاج لجلسات كثيرة للوصول للنتيجة المرغوب فيها، أما الطرق الجراحية تدوم طويلا ولكنها معقدة وتحتاج خطوات دقيقة جدا، حتى تقل الأخطاء المحتملة.

بعد الجراحة، يجب عليك الراحة في السرير مع رفع رأسك أعلى من مستوى صدرك، هذا يقلل النزيف والتورم، قد يكون أنفك مسدودًا بسبب التورم، أو قد يكون أيضًا بسبب الجبائر الموضوعة داخل أنفك أثناء الجراحة، في معظم الأحيان، تبقى الضمادات الداخلية في مكانها لمدة تتراوح بين يوم وسبعة أيام بعد الجراحة. قد تُلصق جبيرة على أنفك لحمايته ودعمه، وعادةً ما تبقى في مكانها لمدة أسبوع تقريبًا، وتستغرق عملية النقاهة فترة تتراوح مابين أربعة إلى ستة أسابيع للشفاء التام.

المصادر والمراجع

https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/rhinoplasty/about/pac-20384532

https://www.webmd.com/beauty/cosmetic-procedures-nose-job-rhinoplasty

https://www.drphilipmiller.com/2022/01/20/types-of-rhinoplasty/

https://www.nhs.uk/conditions/cosmetic-procedures/cosmetic-surgery/nose-reshaping-rhinoplasty